2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

حذر حزب “فوكس” الإسباني بلاده من “غزو” عسكري مغربي لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين من طرف إسبانيا، وذلك في سياق تكرر محاولات الهجرة الجماعية التي يقوم بها المهاجرون غير النظاميين نحو سبتة و مليلية.
واستغل حزب “فوكس” سياق غزو الجيش الروسي لأوكرانيا، للحديث عن الخوف من سيناريو مماثل في سبتة و مليلية، مصرا على الحاجة إلى حماية المدينتين المحتلتين، سبتة و مليلية “في مواجهة تطلعات المغرب الضمنية، وفق ما نقلته صحيفة “ceuta ldia”.
واعتبر الحزب، أن هذه “الأطماع المغربية”، تتضح بشكل متزايد، بعد ما وصفه بـ”غزو سبتة في ماي الماضي”، في إشارة إلى دخول آلاف المغاربة أكثرهم قاصرون، تم ترحيل عددٍ كبير منهم إلى الآن، إذ أن الغالبية العظمى من الذين بقوا في سبتة طلبوا اللجوء في إسبانيا، و بالتالي تمكنوا من مغادرة المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي إلى شبه الجزيرة.
وأضاف الحزب، أن القلق الذي يجتاح العالم في وجه الرعب الذي تعيشه أوكرانيا ليس سكان سبتة بغرباء عنه، حيث دافع الحزب عن كون هذه المدن المغربية المحتلة “تخضع لحماية صريحة من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأن دفاعهم في الوقت الحاضر متروك لـ “إرادة الحلفاء”، وفق آخر مقترح تقدمت به عضوة مجلس الشيوخ عن حزب “فوكس” عن سبتة، يولاندا ميريلو، في لجنة الدفاع، والذي رفضته جميع المجموعات باستثناء المجموعة الشعبية.
وبحسب موقع “Vox Ceuta”، فإن “المعلومات والتقارير التي تشير إلى التهديد المحتمل تتبع بعضها البعض” ، دون الإحالة على هذه التقارير التي تعتمدها، كما أن نائبة حزب “فوكس” عن سبتة، تيريزا لوبيز، طالبت الحكومة في دجنبر الماضي بالكشف عن استراتيجيتها لضمان الدفاع عن المدن المتمتعة بالحكم الذاتي، بعد نشر مقال في “El Confidencial” تحت عنوان “إذا كانت هجمات المغرب ستسقط سبتة ومليلية في غضون ساعات قليلة ، فلا يمكن الدفاع عنها”.
و سألت المتحدثة نفسها حكومة سانشيز عن “كيفية تقييمها للإمكانيات الدفاعية لسبتة و مليلية في حالة هجوم من قبل المغرب، و كذلك “إذا تزامن ذلك مع تقييمات الضعف في كلا المنطقتين”، كما تساءلت عن الإجراءات التي يتم تنفيذها للتخفيف من الضرر الذي قد تتعرض له إسبانيا مسبقا، وما إذا كان سيتم تعديل استراتيجية الدفاع مع زيادة الأفراد و المواد”.
من جانبها ردت الحكومة الإسبانية، مرة أخرى، بكون المغرب “شريك استراتيجي”، معربة عن الرغبة في “الحفاظ على أفضل علاقة جوار ممكنة”، وأن الحكومة “تعمل في مجالات التعاون التي تقوم عليها العلاقة مع المغرب ، وتدافع دائمًا عن مصالح إسبانيا”.
و أضافت حكومة إسبانيا، خلال نفس الرد، أن “الهيكل التشغيلي يسمح للقوات المسلحة الإسبانية بمراقبة حدودها السيادية ومياهها الإقليمية ومجالها الجوي الوطني على مدار 24 ساعة في اليوم، بما يضمن حماية سيادة إسبانيا”.
يبدو أن حزب فوكس المتطرف لا يعرف المدلول القانوني لكلمة غزو التي تعني دولة اجنبية تجتاح دولة اخرى والحال ان الغازي الحقيقي لهاتين المدينتين السليبتين هو اسبانيا والحق يعلو ولا يعلا عليه وما افسده التاريخ ستصلحه الجغرافيا وسيأتي اليوم الذي سيركب الاسبان ظهور الحمير ويتنقلوا بين قرى المغرب طلبا للخبز الكارم .إن التاريخ سيعيد نفسه ان شاء الله ومن طغا بقوته مات بضعفه.