لماذا وإلى أين ؟

الطلبة المغاربة بأوكرانيا يردّون على الحُكومة

أكّـــد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أمس الخميس أن الحكومة بصدد دراسة خيارات متعددة بشأن الطلبة العائدين من أوكرانيا.

وذكر بايتاس خلال ندوة صحافية عقب اجتماع مجلس الحكومة أن من بين هذه الخيارات، “فتح حوار مع بلدان قريبة من أوكرانيا بالنسبة للطلبة الذين يرغبون في متابعة دراستهم في مجال جغرافي قريب من الذي كانوا يقيمون به”.

وأوضح المسؤول الحكومي أنه ستتم دراسة مدى ملائمة المضامين البيداغوجية في أفق التحاق هؤلاء الطلبة بالكليات، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هذا المشكل غير مطروح بالنسبة لطلبة شعب القانون.
ومن جانبهم، علق عدد من الطلبة المعنيين بالأمر العائدين من أوكرانيا على الأمر بالقول إنهم ينتظرون بفارغ الصبر الحلول التي ستأتي بها الحكومة من أجل إنقاذ مسارهم الدراسي في أقرب وقت.

واعتبر علاء، وهو شاب كان يتابع دراسته في السنة الرابعة بشعبة الهندسة بجامعة أوديسا الوطنية للهندسة، في تصريح لـ “آشكاين” أن ما قالته الحكومة على لسان ناطقها الرسمي ليس به أي جديد يذكر، بحسبه.

وأبرز المتحدث أن الحكومة “لم تأتِ بعد بقرارات واضحة من شأنها أن تضمن مستقبلهم الدراسي، بغض النظر على المنصة الرقمية التي تسجلوا فيها من أجل تقديم معطيات عن مستويات تعليمهم و الشعب التي كانوا يتابعون الدراسة بها بأوكرانيا”.

أما الطالبة فدوى التي كانت تتابع دراستها في السنة الخامسة و الأخيرة في تخصص طب الأسنان بجامعة بوغومولتس الوطنية الطبية، فإنها هي الأخرى، ترى أن تصريحات بايتاس بخصوص خيارات الدراسة كانت معروفة و ليس هنالك أي جديد بعد.

وتابعت المتحدثة في تصريح لـ “آشكاين” قائلة : “ماذا عن الفئة التي يرفض أباؤهم عودتهم للدراسة بالخارج بسبب تجربة الحرب على أوكرانيا و تبعاتها على باقي أوروبا؟”.

وماذا عن، تردف فدوى،” عن الذين لم تعد تسمح ظروفهم المادية بالدراسة بالخارج؟، مسترسلة “أنا مثلا و الكثير من الزملاء كانت تفصلنا 3 أشهر فقط على التخرج، فكيف أن الحكومة لا تزال تفكر في خيارات بعيدة عنا و قد تأخذ وقتا طويلا حتى نتمكن من إتمام دراستنا؟”

وكانت وزارة التعليم العالي قد أطلقت الأسبوع الماضي منصة لإحصاء هؤلاء الطلبة، ومعرفة تخصصاتهم و مستوياتهم الدراسية، وذلك بعد نجاح عملية إجلائهم.

ولفت بايتاس إلى أنه إلى حدود 8 مارس 2022 قام 4885 طالبا بالتسجيل بهذه المنصة، 3744 منهم أي 77 في المائة يتابعون دراستهم في تخصص الطب و الصيدلة وطب الأسنان، ضمنهم 220 في طور التخصص.

وأضاف أن 182 طالب أي 18 في المائة يتابعون دراستهم في شعب الهندسة المعمارية والهندسة، فيما يبلغ عدد طلبة اللغات وعلوم البيطرة، والإقتصاد و التدبير و القانون 238.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ملاحظ
المعلق(ة)
11 مارس 2022 13:20

غريب طاحت الصومعة علقوا فلان.ما ذا ستعمل الحكومة اما مشكل لاعلاقة لها به الذين ارسلوا ابناءهم الى اوكرانيا بامكانهم ادخالهم الى معاهد خاصة لديهم امكانيات الاداء هناك اما هنا فيدعون الضعف هذا منجهة ومنجهة اخرى هل يعقل ان واحدا بمعدل 15 او 16 لم يستطع الحصول على مقعد في المغرب وواحد بمعدل 10 او اقل وربما بشعبة ادبية ذهب ليتابع الطب او الهندسة في اوكرانيا يعود اليوم لياخذ مقعدا في الكلية اين نكافؤ الفرص هذه انانية .نحن المغاربة كل واحد يريد التشريع حسب مصلحتة .احسن حل هو ان تسمح لهم الدولة باجراء امتحانات الولوج في السنة المقبلة كل واحد حسب معدله وشعبته .

محمد
المعلق(ة)
11 مارس 2022 12:33

Estimez-vous heureux que l\’état pense à d\’autres solutions en fait elle n\’est même pas obligé est-ce que c\’est l\’état qui vous a demandé d\’aller faire des études en Ukraine chez notre voisin l\’Algérie elle n\’a même pas rapatrié ses étudiants

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x