2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تتقاطر تفاعلات الدبلوماسيين الإسبان مع القرار الجديد لبلادهم الذي ينص على الدعم الصريح لمُبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب منذ 2007 كمقترح جاد و فعال من أجل حل نزاع الصحراء المغربية المفتعل، و الذي عمر لأربعة عقود و نيف، حيث اعتبر حاكم مدينة سبتة المحتلة خوان فيفاس، أن “الإتفاق مع المغرب ضروري من أجل رفاهية و ازدهار سبتة”.
و رصد حاكم مدينة سبتة المحتلة، خوان فيفاس، في حوار صحفي خص به صحيفة “elpueblo de ceuta“، أهمية الإتفاقية القائمة على “الاحترام المتبادل” بين إسبانيا و المغرب و شدد على أن “الإهتمام الزائد بإسبانيا و أوروبا لا يتعارض مع علاقات حسن الجوار مع الدولة المجاورة”.
و وصف خوان فيفاس هذه المرحلة الجديدة بأنها “إيجابية للغاية، و يأمل من الآن فصاعدًا أن تسير إسبانيا و المغرب جنبًا إلى جنب في الدفاع عن مصالحهما و مصالح جميع المواطنين”.
وشدد المتحدث على أنه “من أجل هدوء سكان سبتة و استقرارها وازدهارها، من المهم جدًا أن يحترم المغرب سيادتنا و وحدة الأراضي الإسبانية، بالإضافة إلى ذلك، من الجيد و الإيجابي أيضًا أن يتعاون بَلَدانا معًا لصالح الطرفين”.
موردا أنه “إذا نقلنا ذلك إلى حالة سبتة، فإن هذا التعاون و التفاهم بين البلدين يمكن أن يكون جيدًا و مفيدًا للحدود لتعمل كما نريد جميعًا بمجرد فتحها، و كذلك للسيطرة بشكل فعال على ضغط الهجرة، و لصالح تنمية السياحة على جانبي الحدود”.
ولفت الإنتباه إلى أن الموقف الجديد لإسبانيا ، هو بمثابة “تقدم هام، لأن السلامة الإقليمية و السيادة مضمونة من قبل الدولة بهذه الأحداث السياسية، وفي الوقت نفسه يتم الحفاظ على الإحترام من جانب المغرب، وهو ما نعتبره إيجابيًا ويمكن أن ينتج عنه نقل الثقة و الأمن و الهدوء لجميع سكان سبتة، و هو أمر ضروري لرفاهية أرضنا و ازدهارها و تنميتها”.
يذكر أنه من المرتقب أن يزور كل من رئيس الحكومة الإسبانية، بيذرو سانشيز، و وزير خارجيته، خوسيه مانويل ألباريس، خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعدما عادت سفيرة المغرب بمدريد، كريمة بنيعيش، إلى إسبانيا لمزاولة مهامها، و ذلك بعدما أعلنت إسبانيا دعمها الصريح، في رسالة من رئيس حكومتها، بيدرو سانشيز، إلى الملك محمد السادس، عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب كحل واقعي و جاد من أجل حل نزاع الصحراء المغربية.
جاءت هذه التطورات، بعدما عاشته علاقة المغرب و إسبانيا من تأرجح دبلوماسي بسبب الأزمة الدبلوماسية بين البلدين منذ أولى شراراتها التي اندلعت بعد استقبال إسبانيا، أبريل الماضي، زعيمَ جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي بهوية مزورة، و خِفْـيةً دون إخطار المغرب، وهو ما أجّـــج الأزمة التي تطورت إلى استدعاء المغرب ســفيرتَهُ في 19 من ماي 2021.