لماذا وإلى أين ؟

خوان فيفاس: الإتفاق مع المغرب ضروري لازدهار و رفاهية سبتة

تتقاطر تفاعلات الدبلوماسيين الإسبان مع القرار الجديد لبلادهم الذي ينص على الدعم الصريح لمُبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب منذ 2007 كمقترح جاد و فعال من أجل حل نزاع الصحراء المغربية المفتعل، و الذي عمر لأربعة عقود و نيف، حيث اعتبر حاكم مدينة سبتة المحتلة خوان فيفاس، أن “الإتفاق مع المغرب ضروري من أجل رفاهية و ازدهار سبتة”.

و رصد حاكم مدينة سبتة المحتلة، خوان فيفاس، في حوار صحفي خص به صحيفة “elpueblo de ceuta“، أهمية الإتفاقية القائمة على “الاحترام المتبادل” بين إسبانيا و المغرب و شدد على أن “الإهتمام الزائد بإسبانيا و أوروبا لا يتعارض مع علاقات حسن الجوار مع الدولة المجاورة”.

و وصف خوان فيفاس  هذه المرحلة الجديدة بأنها “إيجابية للغاية، و يأمل من الآن فصاعدًا أن تسير إسبانيا و المغرب جنبًا إلى جنب في الدفاع عن مصالحهما و مصالح جميع المواطنين”.

وشدد المتحدث على أنه “من أجل هدوء سكان سبتة و استقرارها وازدهارها، من المهم جدًا أن يحترم المغرب سيادتنا و وحدة الأراضي الإسبانية، بالإضافة إلى ذلك، من الجيد و الإيجابي أيضًا أن يتعاون بَلَدانا معًا لصالح الطرفين”.

موردا أنه “إذا نقلنا ذلك إلى حالة سبتة، فإن هذا التعاون و التفاهم بين البلدين يمكن أن يكون جيدًا و مفيدًا للحدود لتعمل كما نريد جميعًا بمجرد فتحها، و كذلك للسيطرة بشكل فعال على ضغط الهجرة، و لصالح تنمية السياحة على جانبي الحدود”.

ولفت الإنتباه إلى أن الموقف الجديد لإسبانيا ، هو بمثابة “تقدم هام، لأن السلامة الإقليمية و السيادة مضمونة من قبل الدولة بهذه الأحداث السياسية، وفي الوقت نفسه يتم الحفاظ على الإحترام من جانب المغرب، وهو ما نعتبره إيجابيًا ويمكن أن ينتج عنه نقل الثقة و الأمن و الهدوء لجميع سكان سبتة، و هو أمر ضروري لرفاهية أرضنا و ازدهارها و تنميتها”.

يذكر أنه من المرتقب أن يزور كل من رئيس الحكومة الإسبانية، بيذرو سانشيز، و وزير خارجيته، خوسيه مانويل ألباريس، خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعدما عادت سفيرة المغرب بمدريد، كريمة بنيعيش، إلى إسبانيا لمزاولة مهامها، و ذلك بعدما أعلنت إسبانيا دعمها الصريح، في رسالة من رئيس حكومتها، بيدرو سانشيز، إلى الملك محمد السادس، عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب كحل واقعي و جاد من أجل حل نزاع الصحراء المغربية.

جاءت هذه التطورات، بعدما عاشته علاقة المغرب و إسبانيا من تأرجح دبلوماسي بسبب الأزمة الدبلوماسية بين البلدين منذ أولى شراراتها التي اندلعت بعد استقبال إسبانيا، أبريل الماضي، زعيمَ جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي بهوية مزورة، و خِفْـيةً  دون إخطار المغرب، وهو ما أجّـــج الأزمة التي تطورت إلى استدعاء المغرب ســفيرتَهُ في 19 من ماي 2021.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x