2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء 22 مارس الجاري، اتصالا هاتفيا، على التوالي مع نظيريه الروسي، سيرغي لافرورف، والأوكراني، دميترو كوليبا.
وتأتي مباحثات بوريطة مع نظيريه الروسي و الأوكراني، بعدما غاب ممثل المملكة المغربية، الأربعاء 2 مارس الجاري، عن جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة بالتصويت على مشروع قرار يُدين روسيا لـ”غزوها” أوكرانيا، ويطالبها بسحب قواتها “فورا” من أراضي جارتها الشرقية، كما أن هذه المباحثات تأتي في ظل التطورات التي تعرفها الحرب الأوكرانية الروسية، ما يجعل المباحثات حمالة لمعاني دبلوماسية متعددة.

وفي هذا السياق، يرى أستاذ العلاقات الدولية و عميد كلية الحقوق بطنجة، محمد العمراني بوخبزة، أن “مسألة تواصل الدبلوماسية المغربية مرتبط بنوع من الدينامية، بمعنى أنه غير مرتبط بحدث بعينه، بقدر ما أن هذه الدينامية تطلبت من المغرب أن يكون في تواصل دائم مع العواصم العالمية، وليس بالضرورة العواصم الكبرى، بل هناك تنويع و انفتاح على الجميع، بما في ذلك حتى العواصم التي كانت لها مواقف معينة من القضايا الوطنية”.
وأوضح بوخبزة، في تصريحه لـ”آشكاين”، أنه “في هذا السياق، و بحكم أن هناك تحولات كبرى على مستوى الملف المغربي، خاصة في الآونة الأخيرة، فمن المفروض أن ترفع الخارجية المغربية من وتيرة الإتصال، وهذا جانب من هاته المحادثات”.
أما الجانب الثاني، يضيف محدثنا فهو أن “المغرب كان قد أخذ موقفا، و اعتبره البعض بأنه غير مفهوم، بحكم عدم تصويته على القرار المتعلق بقرار الحرب الأوكرانية الروسية، وهو الأمر الذي تم تأويله من قبل البعض بشكل سيء، في محاولة للإساءة للمغرب”.
وخلص بوخبزة إلى أن “هذه الإتصالات التي جرت بين بوريطة و نظيريه الأوكراني و الروسي، تأتي في إطار المزيد من التوضيح، خاصة أن الطرف الروسي تفهم الموقف المغربي، بالتالي فمن المهم التواصل مع الأطراف لشرحٍ أكثر، و منح تفاصيل قد تغيب عن البعض، كي لا يكون هناك لبس، وكي لا يتم استغلالها من قبل خصوم المغرب، و نحن نعلم أن خصوم المغرب يتحركون بشكل كبير جدا، في محاولة للحد من هذه النجاحات المتجددة التي حصلت عليها المملكة في السنوات الأخيرة”.