لماذا وإلى أين ؟

آبـاء التلاميذ يرفُضون استقطاب بنموسى غُـرباءَ لتـعْويض “المُـتعاقدين”

غَيَّــرت فروعُ الكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء التلاميذ لهجة تعاطيها مع ملف الأساتذة أطر الأكاديميات، المعروفين إعلاميا بأساتذة “التعاقد”، ومع إضراباتهم الأخيرة، حيث  رفض آباء التلاميذ بإقليم الدريوش، جملة التدابير التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة من أجل تعويض النقص في الحصص، واصفة إياها بـ”اللاتربوية والترقيعية”.

واعتبر المكتب الإقليمي للكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ أن “حالة الاحتقان والتوتر الذي تعيشه المنظومة التربوية اندلعت منذ فرض نظام التشغيل بالعقدة والتي زادت حدتها مؤخرا نتيجة متابعة عدد من الأطر التربوية قضائيا بفعل الإضرابات والإحتجاجات المطالبة بإصلاح أوضاعهم المهنية”.

وأوردت الهيأة نفسها، في بيان وصل “آشكاين نظير منه، أن هذه الوضعية “نتج عنها قلق وتذمر لدى الآباء وضياع لحقوق تلاميذ المؤسسات العمومية في تأمين زمنهم المدرسي و تعليم جيد يستحضر الإنصاف وتكافؤ الفرص بينهم وبين تلاميذ المؤسسات الخصوصية”.

وأعرب آباء التلاميذ بالدريوش عن “تشبثهم بحق التلاميذ/ات في تعليم جيد ومنصف وذي أفق و تأمين زمن تعلماتهم المهدور”، مستنكرين “تحويل المدرسة العمومية إلى حلبة للصراع والحسابات السياسية والأمنية يدفع ثمنها أجيال المستقبل”.

ودعا بيان فرع الكونفدرالية إلى “وقف المتابعات في حق المدرسين وفتح حوار جاد ومنتج للحلول لوضع حد لنظام التوظيف الهش وترجيح المصلحة العليا للتلاميذ/ات”.

وحمل أولياء التلاميذ “وزارة التربية الوطنية مسؤولية ضياع أسابيع من الزمن المدرسي بسبب تعنتها وفشل مقاربتها في تدبير الأزمة بقطاع استراتيجي يعد من ركائز النموذج التنموي الجديد”.

وأعربت الجهة نفسها عن “رفضها للإجراءات التي وصفتها باللاتربوية والترقيعية التي باشرتها مديرية التعليم كإعادة توزيع الأقسام وضم أخرى واستقطاب غرباء لتحمل مسؤولية التلاميذ والتعاقد مع جمعيات لا صلة لها بالشأن التربوي مما سيخلق صراعات أفقية بالمؤسسات ويزيد من حدة ‎ الإحتقان”.

وتحفظت “بخصوص خطة الاستدراك والدعم التربوي التي سطرتها مديرية التعليم بالدريوش لكونها متأخرة وغير مقنعة ولا تستجيب لتطلعات آباء وأولياء التلاميذ”، معلنة  “مقاطعة محور الدعم التربوي العرضي في برنامج (أوراش) بالإقليم لأنه يكرس أساس الأزمة في التعليم وهو التشغيل بإبرام عقود عمل محددة المدة و سيخلق مشاكل مستقبلية”، مطالبين “السلطات الإقليمية التدخل للرفع من نسبة الطلبة الممنوحين كباقي الأقاليم الهشة والتي انخفضت هذه السنة لأسباب مجهولة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
رضوان
المعلق(ة)
5 أبريل 2022 22:25

جل رؤساء جمعيات إباء وأولياء التلاميذ هم اما معلمين او اساتذة.هذا الحل يبقى افضل بكثير من العطلة للمدرسة العمومية غير معروف نهايتها وهذه الجمعية التي ترفض يجب أن تنخرط في اجاد الحلول ولو ترقيعية لضمان إتمام الموسم الدراسي .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x