لماذا وإلى أين ؟

“نساء في حياة الرسول”.. “الحميراء”؛ أجرأ زوجات النبي (ح 3)

لعبت النساء دورا محوريا في حياة الرسول محمد (ص)، بدءا من زوجاته فبناته ثم حفيداته، وتجاوزن هذا الدور إلى المساهمة في انتشار الدعوة الإسلامية في الحقبة الأولى للإسلام، فكانت أول من آمنت بالنبي امرأة، وهي خديجة بنت خويلد، الزوجة الأولى للرسول.

قصص عديدة، ستحاول “آشكاين” سردها في هذه السلسلة الرمضانية التي اختير لها عنوان “النساء في حياة الرسول”، والتي من خلالها سيتم تسليط الضوء أيضا على الحياة العاطفية للنبي وكيفية تعامله مع زوجاته وتعاملهن معه، بالإضافة إلى علاقتهن ببعضهن البعض مع سبر أغوار حياتهن الإجتماعية والسياسية من خلال الإعتماد على عدد من المراجع كالأحاديث والقرآن وكتب الثراث أو باحثين في تفاصيل.

الحلقة الأولى: عائشة بنت أبي بكر الملقبة بـ “الحميراء” 

هي عائِشة بنت أبي بكر التيميَّة القُرَشِيّة، ثالث زوجات الرسول محمد وإحدى أمهات المؤمنين، والتي لم يتزوج امرأة بكرًا غيرها، إنها ابنة الخليفة الأول للنبي محمد، أبو بكر بن أبي قحافة. وقد تزوجها الرسول بعد غزوة بدر في شوال سنة 2 هـ.

تقول الباحثة في الثراث الإسلامي التونسية هالة الوردي، إن النبي تزوج عائشة وهي ذات 6 سنوات ودخل بها في سن التاسعة، فيما عدد من المصادر الأخرى تورد أن عائشة زوجها والدها أبو بكر لصديقه الرسول وهي ابنة التاسعة ودخل بها بعد 3 سنوات من ذلك الوقت.

وعن سبب زواج محمد (ص) بفتاة صغيرة، تبرز الوردي خلال استضافتها في برنامج “الفلك الممنوع” أن الرسول جاءه جبريل وعلى راحة يده صورة عائشة وأخبره أنها زوجته في الدنيا والآخرة، وعلى إثر ذلك اتخذها زوجة له وكان يتعامل معها بكثير من الرقة والدلع، بالنظر لصغر سنها فكان يلعب معها وكأنها في ذات الوقت ابنته.

وأكدت الوردي أنه إذا كانت خديجة أولى أمهات المؤمنين، بمثابة الزوجة والأم للرسول، فإن عائشة كانت بمثابة الزوجة والإبنة للنبي، مشددة على أن الأخيرة كانت جريئة وتنتقد الرسول دون أن يعاتبها.

وعرف عن عائشة أنها بالإضافة إلى شجاعتها وعفويتها في التعامل مع الرسول، أنها كانت حسنة المظهر وتهتم بزينتها وبملابسها وكانت تحب دائما ارتداء اللون الأحمر، إلى أن سميت بـ الحميراء”، كما أنها كانت تغار كثيرا من خديجة رغم وفاتها لمكانتها السامية في قلب الرسول، بحسب الوردي التي أضافت أن ثالث زوجات النبي كانت تفتخر أنها الزوجة الوحيدة التي دخل بها الرسول وهي بكر، عكس باقي زوجاته من الثيب اللواتي تزوجهن وهن ناضجات وسبق لهن الزواج من رجال آخرين.

وروت عائشة أن الوحي كان ينزل على محمد (ص)، وهو في فراشها، فقد جاء في تاريخ الطبري، روت عائشة : “تزوجني بكراً لم يشركه فيّ أحد من الناس ، وكان يأتيه الوحي وأنا وهو في فراش واحد” / نقل من موقع الكلمة )..

كانت عائشة الزوجة الأكثر جرأة بين زوجات الرسول لدرجة أنها كانت تكشف الكثير من الحياة الجنسية بينها وبين النبي، وهي المحطة القادمة من سلسلة “نساء في حياة الرسول”حيث سنكتشف بعض القصص عن العلاقة الزوجية الحميمية للرسول على لسان عائشة.

يتبع

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x