2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الجامعي: الأحرار يريد استغلال ما وقع في طنجة لحماية أخنوش

اعتبر المحلل السياسي والإعلامي خالد الجامعي، أن حزب “التجمع الوطني للأحرار، يريد الخلط بين استعمال المؤسسة الملكية للتغطية على أخنوش وحمايته، لأنه في مستنقع المقاطعة، ولكونه من المسؤولين على اندلاع حراك الريف”.
وتساءل الجامعي في تصريح لـ”آشكاين”، عن “سبب عدم مطالبة الأحرار بفتح تحقيق في ما اعتبره أمر يسيء لرئيسه، من خلال رفع شعارات مطالبة برحيله،الأسبوع الماضي، وعدم التقدم بطلب لفتح تحقيق في الموضوع في حينها للجهات المختصة بذلك”.
وأوضح الجامعي، “أن ما حدث بطنجة لم يسِء للملك، بحيث أن المواطنين كانوا يرددون أخنوش إرحل وفي نفس الوقت يقولون عاش الملك”، مردفا “ولو كان الأمر قد أزعج الملك لكان قد أمر بفتح تحقيق في الموضوع حينها من طرف الداخلية والنيابة العامة وكل الجهات المعنية”.
واعتبر الجامعي “أنه حينما يصل المواطنون إلى الشكوى للملك مباشرة، فهذا يعني أنهم فقدوا همزة الوصل المتمثلة في المنتخبين، مما يضطرهم للتعبير عن آرائهم بشكل مباشر”، مشيرا إلى أن “هذا الأمر هو الذي أفرز المقاطعة، حيت لم تقم الأحزاب والهيئات النقابية بعملها، فأبدع المواطنون هذا الشكل الاحتجاجي المتمثل في المقاطعة والتي تعتبر حراكا جديدا بدأ يُأتي أكله”.
ويتابع الجامعي في ذات التصريح، “ماذا فعل المغاربة ليطالب الأحرار بالتحقيق معهم؟ هم فقط عبروا عن رأي، وهو أمر ليس بغريب، بل أصبح عاديا.
وتابع الجامعي قائلا : ” الملك لا يغضبه سماع مطالب المواطنين، فقد سبق لساكنة بالرباط أن رفعت شعارات تلتمس منه التدخل لحل مشاكلها، وبحسب ما أوردته منابر إعلامية فقد وقف واستمع لهم وتسلم منهم مطالبهم، ولم ينزعج من ذلك”، حسب تعبير المتحدث.
وكان حزب “التجمع الوطني للأحرار”، قد طالب بفتح تحقيق عاجل في الشعارات المطالبة برحيل رئيسه عزيز أخنوش، والتي رفعها مواطنون خلال تواجد اخنوش ضمن وفد كان ينتظر وصول الملك لتدشين أحد المشاريع بطنجة، نهاية الأسبوع الماضي.
وبحسب ما صرح به مصطفى بايتاس، مدير حزب “الحمامة”، خلال مداخلة له بمجلس النواب، في جلسة للأسئلة الشفاهية، انعقدت يوم الاثنين 11 يونيو الجاري، فإن “ما وقع الأسبوع الماضي مخيف وخطير”، معتبرا أنه “قد تم تجييش مجموعة من الأشخاص لخلق البلبلة في الأرض، عبر تصوير مشهد لا علاقة له بالواقع، وأن هناك من يريد أن يستولي على قيم وثوابت المغاربة”.