لماذا وإلى أين ؟

وسط مطالب برحيله..”الفيفا” يصِفُ خاليلوزتش بـ”صانع المعجزات” (تقرير)

نشر الاتحاد الدولي لكرة القدم(فيفا) تقريرا عن الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش، واصفا إياه بـ”صانع المعجزات”، وذلك في ظل مطالبة من جماهير مغربية برحيله نظرا لأدائه “الضعيف مع أسود الأطلس واستبعاده عددا من نجومه”.

وعنوَنَ الاتحاد تقريره حول الناخب الوطني، بـ”وحيد خليلودجيتش: صانع المُعجزات الساعي لمواصلة كتابة التاريخ مع المغرب”، مشيرا إلى أنه “أول مدرب في التاريخ يؤهل أربع منتخبات مختلفة لكأس العالم”، وأنه “تمكن من تشكيل مجموعة شابة وتنافسية مع منتخب المغرب ويطمح ليكون الحصاد الأسود في قطر 2022″، معترفا بأنه “شخصية خلقت الكثير من الجدل وجعلته يستبعد نجومًا كبار من قائمة المنتخب”

وقال الاتحاد في تقريره الذي اطلعت عليه “آشكاين”، إنه “عند ذكر اسم المدرب البوسني وحيد خليلودجيتش، فأنت تذكر قطعًا واحدًا من أنجح المدربين الذين تعاقبوا على الكرة الدولية في التاريخ الحديث، حيث دوّن اسمه بأحرف من ذهب مع كل المنتخبات التي أشرف عليها وتمكن من التأهل رفقتها جميعًا إلى نهائيات كأس العالم، رغم أنه لم يظهر معها جميعًا في البطولة العالمية.”.

صفة صانع المعجزات “ليست مبالغة”

واعتبر “الفيفيا” أن “إطلاق لقب صانع المُعجزات على وحيد لن يكون مبالغًا فيه ومسيرته الحافلة بالإنجازات شاهدة على ذلك، ففي بدايته الحقيقية كمدرب سنة 1997، نجح في رفع لقبي دوري أبطال إفريقيا والدوري المغربي مع الرجاء الرياضي، قبل أن يعرج نحو ليل الذي كان يعاني الأمرين في الدرجة الثانية الفرنسية، ليجعل منه في غضون سنتين ونصف فريقًا متأهلًا لدور مجموعات في دوري أبطال أوروبا”.

نجاحات متنوعة

ولفت تقرير الإتحاد الدولي لكرة القدم الإنتباه إلى أن “نفس النجاح كرره خليلوزيتش مع باريس سان جيرمان بعد أن قاده موسم 2003/2004 للبصم على واحد من أفضل مواسمه على الإطلاق آنذاك، ليحتل المركز الثاني في الدوري ويفوز بكأس فرنسا، قبل أن يقرر في 2008 خوض تجربته الدولية الأولى مع منتخب ساحل العاج ويقوده في مسيرة تصفيات مثالية و بلا خسارة إلى التأهل لنهائيات كأس العالم FIFA جنوب إفريقيا 2010، لكن موعد ظهوره المونديالي الأول لم يكن قد حان آنذاك، نظرًا لإقالته قبل البطولة بسبب الخروج من ربع النهائي في كأس أمم إفريقيا”.

وفي 2011، يضيف التقرير نفسه “تقلد زمام الأمور في منتخب الجزائر، وهناك صنع مُعجزة كأس العالم، فأهلهم للمرة الرابعة في تاريخهم للبطولة العالمية بعد تصفيات شاقة، قبل أن يُفاجئ الجميع وينجح في العبور للدور الثاني في البرازيل وذلك بعد الفوز على كوريا الجنوبية و التعادل مع روسيا، فاصطدم في دور الـ16 بألمانيا التي تفوقت عليه بصعوبة بالغة في الأشواط الإضافية، قبل أن تشق طريقها نحو اللقب مباشرة في تلك النسخة”.

وأكد المصدر نفسه على أن “تجربته مع منتخب اليابان التي بدأت سنة 2015 لم تكن مغايرة كثيرًا لتجربته مع ساحل العاج، فوسط كل الانتقادات التي طالته، تمكن من ضمان التأهل لنهائيات كأس العالم FIFA روسيا 2018، لكنه لم يقد الفريق أثناء البطولة، لتكون تلك هي المرة الثالثة التي ينجح فيها في تأهيل منتخب للمحفل الدولي الأهم في كرة القدم”.

تجربته مع “الأسود”

وتابع التقرير أن “تجربته في كأس العالم للمرة الرابعة، هي الحالية مع منتخب المغرب والذي نجح في قيادته للتأهل لكأس العالم للمرة السادسة في تاريخه و للمرة الثانية على التوالي، وذلك رغم التغييرات الجوهرية التي عرفها أسود الأطلس منذ مونديال روسيا باعتزال العمود الفقري لذلك الفريق المتمثل في لاعبين مثل المهدي بنعطية، مبارك بوصوفة، كريم الأحمدي أو نور الدين أمرابط”.

وخلص “الفيفا” إلى أن “وحيد نجح في تكوين مجموعة شابة ومتعطشة للنجاحات، فجمع بين عناصر الخبرة كياسين بونو، رومان سايس، يوسف النصيري أو أشرف حكيمي مع يافعين قادمين بقوة على غرار عز الدين أوناحي، عمران لوزا، زكرياء أبو خلال أو ريان مايي، والهدف في مونديال قطر سيكون تكرار إنجاز كأس العالم في المكسيك سنة 1986 حينما نجح الأسود في العبور للدور الثاني مع أداء بطولي تغلبوا به على منتخب البرتغال في مباراة بقيت عالقة في تاريخ الكرة المغربية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
البهجة
المعلق(ة)
12 أبريل 2022 22:14

واحنا مالنا سيروا خدموه عندكم حنا اعطنا غير كمشة التساع.

مريمرين
المعلق(ة)
12 أبريل 2022 20:35

.. كرامة المغاربة فوق كل اعتبار . كرامة المغاربة فوق كؤوس العالم … هذا ال “وحيد” قام بسبنا على المباشر، إضافة إلى افتعاله الخصومة مع نجوم يفتخر بهم جميع المغاربة . لهذه الاسباب وجب عليه الرحيل . ولماذا لا نستغل أطرنا الوطنية ؟
لماذا اللجوء إلى الأجنبي و مغربنا يزخر بكفاءات عالية ؟؟

حسن
المعلق(ة)
12 أبريل 2022 20:01

صانع معجزات بدون القاب، الغرب يخلق مؤسسات مغشوشة لفرض تفوقه واحتقار الباقي.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x