2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

جرت وزيرة السياحة على الحكومة سخط الكثير من المتابعين للشأن السياسي بسبب الكيفية التي اختارتها لاترويج لبرنامج “فرصة” لدعم مشاريع الشباب، باعتمادها على من يسمون أنفسهم بـ”مؤثري” مواقع التواصل الإجتماعي.
وفي هذا السياق، تفاعلت عضوة المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، حنان رحاب، مع الموضوع واصفة برنامج “فرصة” بـ “فرصة للمؤثرين”، مؤكدة على أن ميزانية ضخمة ستخصص لهؤلاء المؤثرين من أجل الترويج لهذ البرنامج.
و أوضحت المتحدثة في نفس التدوينة، أن “الحكومة أطلقت برنامجا سمته “فرصة”، وهو برنامج تقول الحكومة إنه لتمويل مشاريع 1000 آلاف شاب سيتم انتقاؤهم وفق معايير محددة”، مستغربة من كون “البرنامج هو شبيه ببرنامج “مقاولتي” الذي تم إطلاقه منذ سنوات، وكانت نتيجته دخول شباب للسجن بسبب تعثر برامجهم، وعدم قدرتهم على تسديد ديون الأبناك”، معتبرة أن “هذا التعثر كان مرتبطا بعاملين أساسيين: الأول : غياب المواكبة، والثاني عدم القدرة على المنافسة أمام الشركات الكبرى”.
“وهما العاملان المرجح استمرارهما”، تقول رحاب وتضيف “فقد تم تكليف الشركة المغربية للهندسة السياحية التابعة لوزارة السياحة بمواكبة المشاريع المنتقاة، رغم وجود وزارة للتشغيل والإدماج الإجتماعي والمقاولات الصغرى”.
وتابعت أن “هذه الشركة التي تم إنشاؤها في عهد وزير السياحة السابق التجمعي محمد بوسعيد (أقاله الملك بسبب تداعيات مشروع الحسيمة منارة المتوسط)، كانت محط انتقادات لاذعة من طرف المجلس الأعلى للحسابات بسبب سوء تدبيرها، و بسبب عدم قدرتها على جلب مشاريع استثمارية في قطاع السياحة ذات قيمة مضافة”.
و تأسفت “لمنح تلك الشركة الإشراف على برنامج فرصة الذي تصل ميزانيته إلى 120 مليار سنتيم، وهي التي تجر وراءها تاريخا من الفشل و سوء التدبير، و لعل أصدق تعبير عن تكليفها بمواكبة مشاريع الشباب الطامح لإنشاء مقاولة ، هو : لو كان الخوخ يداوي كان يداوي غير راسو”.
واستغربت الاتحادية رحاب من كون “الملك كان قد أعطى تعليماته خلال الحكومة السابقة لدعم الشباب الراغب في تأسيس مقاولته الخاصة، وتجاوز اختلالات برنامج “مقاولتي”، وذلك بتمويل يصل لـ 800 مليار سنتيم، وهو المشروع المعروف ب”انطلاقة”، غير أنه تعثر تنزيله بسبب جائحة كورونا”.
وشددت رحاب في تدوينة على حسابها الفيسبوكي، على أنه “في الوقت الذي كان يجب تقييم برنامج “مقاولتي” الفاشل، واستكمال تنزيل برنامج “انطلاقة” بعد التخفيف من حالة الطوارئ الصحية، ذهبت الحكومة متخبطة نحو برنامج جديد هو نسخة طبق الأصل تقريبا من برنامج “مقاولتي” الفاشل، ومنح الإشراف عليه لشركة كانت محطة تقرير أشبه للإدانة أنجزه المجلس الأعلى للحسابات، مع العلم أن هذه الشركة التابعة لوزارة السياحة لا علاقة لها بالموضوع”.
موردة أن “المضحك المبكي أن الحكومة تفتتح البرنامج بدعوة لما يسمى المؤثرين لافتتاحه، وستمنح جزءاً من ميزانية التواصل البالغة 23 مليار لهؤلاء “المؤثرين”، مسائلة الحكومة بقولها: “أي نموذج تريد تسويقه؟، لتنهي تدوينتها بالقول: “إنه نموذج “صناعة محتوى”: اجيو تشوفو فين تغدينا اليوم!!! عرفتو شكون جا عندي اليوم”.
يأتي هذا بعدما أطلقت وزيرة السياحة و الصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي و التضامني، فاطمة الزهراء عمور، بالرباط، أول أمس الثلاثاء 12 أبريل الجاري، بشكل رسمي، برنامج فرصة، بحضور وزراء، وعدد ممن يُسمّون “مؤثري” مواقع التواصل الإجتماعي.