لماذا وإلى أين ؟

حمّوني: استعانةُ الحُكومة بمؤثرين سلوكٌ أرعن و تعبيرٌ عن عدم الثقة في الإعلام

انتقد النائبُ البرلماني رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب،  ما سماها “حكومة الماركوتينغ”، بسبب لجوء الأخيرة لمن يوصفون ب “المؤثرين” في شبكات التواصل الإجتماعي”، خلال إطلاق برنامج “فرصة” لدعم المقاولين الشباب بالمغرب.

و اعتبر حموني أن ما أقدمت عليه الحكومة، هو “خطوةٍ غريبة ومُستَهجَنة وسلوك أرعن، وأقرب إلى الفولكلور، في عز الأزمة”، مبرزا أنها “أنفقت في ذلك، بغير وجه حق، ملايين الدراهم من المال العام الذي يؤديه دافعو الضرائب من جيوبهم المأزومة أصلاً “، بحسب تعبيره.

الحكومة بهذا السلوك، يردف البرلماني، تُـــعَـــبِّــرُ عن عدم ثقتها في الإعلام العمومي والخاص، على حد سواء، وتحاول أن تغطي عن عجزها التواصلي الفظيع، وأن تُغَطِّي على ضعف مبادراتها المعزولة، من خلال تلميع صورتها المهزوزة لدى الرأي العام، باستغلال المال العام، وتعبئة مواقع التواصل الإجتماعي لمهاجمة كل من ينتقدها.

وتساءل حموني باستنكار “أيُّ مصداقية بقيت، إذن، لحكومة عوض أن تدعم القدرة الشرائية للمواطن، فهي تلجأ إلى “البوز” و”الماركوتينغ” وضرب الصحافة الوطنية !؟، علماً أنَّ أيَّ مشروعٍ حكومي إذا كان وجيهاً فهو يلقى تجاوباً دونما حاجة إلى هكذا تسويقٍ مُبتَذَل”.

وكانت الحكومة، قد أطلقت مساء الثلاثاء المنصرم، برنامج “فرصة” لتشجيع العمل المقاولاتي، الذي من المقرر أن يستهدف 10 آلاف من حاملي المشاريع في جميع قطاعات الإقتصاد بمبلغ 100 ألف درهم لكل حامل للمشروع، مع ضمان مبادئ المساواة الجهوية والمساواة بين الجنسين.

وترأست الحفل وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والإقتصاد التضامني والإجتماعي، فاطمة الزهراء عمور، ويونس السكوري وزير الشغل، ومحسن الجزولي، الوزير المنتدب المكلف بالإستثمار والإلتقائية وتقييم السياسات العمومية، ورياض مزور، وزير الصناعة والتجارة.

يذكر أن حضور “المؤثرين” في الحفل المذكور أثار جدلا واسعا بين المغاربة الذين انتقدوا هذا الفعل الذي ينم بحسبهم عن انعدام الثقة سواء في الإعلام أو في المجتمع المدني،  وذلك بعدما نهجت الحكومة سياسة البوز لتسويق مشروعها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x