لماذا وإلى أين ؟

الحياني: بنكيران إما يكذب على المغاربة أو يجهل مصطلحات قطاع المحروقات

انتقد مستشار فيدرالية اليسار الديمقراطي بمجلس الرباط؛ عمر الحياني، الخرجة الأخيرة لرئيس الحكومة السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنيمة؛ عبد الإله بنكيران، بخصوص ارتفاع أسعار المحروقات.

وقال الحياني، إن “أخنوش كان على حق عندما اعتبر أن تحرير قطاع المحروقات من طرف حكومة بنكيران تسبب في ارتفاع الأسعار، واستغله أخنوش وأصدقائه الموزعون لزيادة أرباحهم بشكل مهول”، مضيفا “المشكل هو أن بنكيران كعادته، يستمر في الخلط بين مفهومين: رفع الدعم (décompensation) وتحرير الأسعار (libéralisation des prix).

وأوضح المتحدث، أن رفع الدعم هو تقليص ثم حذف الدعم الذي كان يقدمه صندوق المقاصة لموزعي المحروقات مقابل خفض الأثمان. مبرزا أن هذا الدعم كان بالفعل يثقل ميزانية الدولة ويتجه أساسا للأغنياء الأكثر استهلاكا للمحروقات دون أن يستفيد منه الضعفاء.

أما مفهوم تحرير الأسعار، فيتمثل في ما بعد حذف الدعم، حيث بقيت الأسعار مقننة بالنسبة للمحروقات. و كانت الدولة، عبر عملية حسابية، تأخذ بعين الاعتبار الأسعار الدولية وتكلفة النقل والتخزين والضرائب وهامش الربح، لتحديد ثمن البيع الأقصى لكل صنف من المحروقات كل 15 يوما. ويمكن طبعا لكل موزع أن يبيع بثمن أقل إن شاء، لكن الأغلبية الساحقة كانت تفضل البيع بالثمن الأقصى.

خلال دجنبر 2015، قررت الحكومة تحرير الأسعار بشكل كلي وجعل الأثمنة حرة، معلنة للمغاربة أن التنافس بين الشركات يمكن أن يجعل الأثمنة في انخفاض، والتتمة نعرفها”، يسترسل المتحدث في تدوينة له، متسائلا “لماذا هذا الخلط المتعمد بين المفهومين من طرف بنكيران إذن؟”.

ويرى الحياني، أن هناك فرضيتان؛ تتمثل الأولى في أن هذا الخلط من بنكيران “غرضه الكذب والتغطية على كارثة حلت بالمغاربة جراء إجراء أتت به حكومة العدالة والتنمية، أو بجهل للفرق بين المفهومين، وهو أسوء. فلا أفهم أن تكون رئيسا للحكومة لمدة خمس سنوات، ولا يعرف الفرق بين إجرائين لهما أثر كارثي على المغاربة والاقتصاد المغربي!؟”، لافتا إلى أنه “لا أمل أن يحل المشكل لرفع الضرر عن المغاربة من طرف حكومة “مول المازوط”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
الياس
المعلق(ة)
23 أبريل 2022 10:21

لماذا تتباكو الان وتوجهوا انتقادكم للعدالة والتنمية ، ؟ هل قرار بنكيران قرآن منزل لا يمكن تغييره وتبديله ؟ ! كفانا من شماعة اخطاء حزب خرج نهائيا من الحكومة . الان اظهروا للشعب انكم تحنون عليه وانكم تدافعون عنه .ارجعوا دعم المحروقات الى صندوق المقاصة . اذا كنتم مقتنعين بان جميع قرارات بنكيران كانت خاطئة فقوموا بالغائها لكم ما يكفي من الاغلبية لفعل ذلك في البرلمان. بالعربية تعرابت ” وريونا حنينات يداكم “

علي
المعلق(ة)
الرد على  زكرياء
23 أبريل 2022 04:43

بنكوران شخص مصنطح مبغاش يعتارف بللي اخنوش اذكى منه. والمشكلة الان تكمن في حزبي البام والاشتقلال حيت كيظهر بللي عاجبهوم الحال.

مدوخ
المعلق(ة)
22 أبريل 2022 23:12

وبهذا فسرت الماء بالماء، راه الفرق واضح وما فعله بنكيران نعرفه جميعا، ولا داعي لهذا الشرح الركيك.

القصة ان السوق المغربي لا يمكن ان يكون محرر، لانه محكوم بمافيات. حتى السويقة كتلقى الخضارة مفاهمين بيناتهم.

فما بالك بقطاع كبير كالمحروقات.

زكرياء
المعلق(ة)
22 أبريل 2022 22:48

يكفي بنكيران كونه رجل مفلس بكل المعاني والأرقام هنا تتحدث : أضعف مستوى نمو عرفه المغرب في عهده . تراجع الا ستثمارات . ارتفااع معدلات اللبطالة . إغراق المغرب في المديونية …بل إن الإفلاس كان حتى على مستوى حياته الشخصية حيث طيلة خمس سنوات لم يتمكن سوى من تجهيز غرفة النوم والمطبخ كما صرح بذلك هو نفسه متبوعا بقهقهاته كما هو معهود فيه . كما أنه بعد گردعته كان يعيش مادون البغل وما فوق الحمار في بكائياته لتبرير حصوله على معاش غير مستحق .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x