2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
دول في القارة السمراء تخذل المغرب وتضرب العمق الإفريقي عرض الحائط

في الوقت الذي كان منتظرا من عدة دول افريقيا أن تقف إلى جانب المغرب خلال السباق نحو احتضان عرس مونديال 2026، تبين أن العكس هو الذي وقع، حيث صوتت العديد من هذه الدول المنتمية للقارة السمراء لصالح الملف الأمريكي المشترك بين أمريكا وكندا والمكسيك.
ومعلوم أن المغرب قاد خلال السنين الأخيرة دينامية كبيرة على مستوى القارة الإفريقية تُوجت بعدة أوراش اقتصادية واجتماعية وبشرية بل وحتى الرياضية، إلا أنه وفي آخر المطاف ضربت هذه الدول كل الجهود المغربية الحثيثة في تعزيزة التعاون الإفريقي عرض الحائط.
ومن بين أبرز الدول التي خذل المغرب في هذا المحك العالمي الكبير: البنين، بوتسوانا، ليسوتو، ليبيريا، غينيا، ناميبيا، المزنبيق، السيراليون، جنوب افريقيا، زيمبابوي، والرأس الأخضر..
ولم يشفع الإنتماء للقارة السمراء لهذه الدول الإفريقية من أجل التصويت للمغرب الذي يُعد شريكا اقتصاديا أساسيا خاصة وأنه أصبح أحد أكبر المصدرين داخل افريقيا، كما أن العلاقات بين أغلب هذه البلدان والمملكة تميزت بالتعاون المشترك على جميع الأصعدة، توجت في مناسبات عديدة بتوقيع اتفاقيات شراكة في مختلف المجالات.
وأكثر من ذلك، فقد تناست هذه الدول أن تنظيم المونديال في المغرب هو قبل كل شيء تشريف للقارة السمراء التي حظيت بشرف تنظيم المونديال مرة واحدة فقط سنة 2010 في جنوب افريقيا، مما يضرب في العمق الروابط التي تجمع هذه البلدان في ما بينها.
وعلاوة على ذلك، فإن المغرب أخذ على عاتقه خلال السنوات الأخيرة أن يكون بلدا مستقبلا للمهاجرين المنتمين لدول جنوب الصحراء من شتى جنسياتهم الإفرقية، كما عمل على تسوية أوضاعهم القانونية وتوفير فرص شغل لهم والحرص على معالملتهم كمواطنين مغاربة، إلا أن كل ذلك لم تعره هذه الدول أي اهتمام، وربما رضخت لضغوط سياسية بالدرجة الأولى من الجانب الأمريكي.
إضافة إلى كل ذلك، فقد حرص المغرب في خلال العديد من المحافل الدولية والإقليمية والقارية على الدفاع عن القضايا الإفرقية الكبرى كالهجرة والفقر والتعليم والصحة والتغيرات المناخية وإحلال السلام، إضافة إلى مجالات أخرى كالإستثمار والتجارة الخارجية…
وبالرغم من أن رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم أحمد أحمد قد أعلن في وقت سابق أن “الكاف” يدعم بشكل غير مشروط تنظيم المغرب لنهائيات كأس العالم 2026 إلا أن الدول الـ11 المذكورة زاغت عن هذا القرار وقررت أن تغرد خارج السرب وتصوت للملف الأمريكي.