موخاريق يمنعُ نقابته من الإحْتجاج بداعي كورونا و يحضُر مُباراة الوداد وسط أزيد من 40 ألف متفرج

لم تمضِ سوى ساعات قليلة على إصدار المركزية النقابية الإتحاد المغربي للشغل لبيان تمنع فيه أعضاءها من الإحتجاج بداعي احترام التدابير الإحترازية وسبب الوضعية الوبائية، حتى ظهر الأمين العام لذات النقابة، ميلود موخاريق بمدرجات مركب محمد الخامس وسط عشرات الآلاف من المشجعين الذي حضروا للمباراة التي أجريت بين نادي الوداد وضيفه شباب بلوزداد الجزائري برسم إياب ربع نهائي دوري أبطال افريقيا، اليوم السبت 23 أبريل الجاري.

وشكل حضور موخاريق وسط هذا الكم الهائل من الجماهير الذي جاوز 40 ألف متفرج و متفرجة، ازدواجية في تعاطيه مع التجمهرات وفي نفس الوضع الوبائي، الذي تقول السلطات الصحية المغربية إنه متحكم فيه ورفعت معه أغلب القيود.

كما أن حضور موخاريق وسط جماهير الوداد، التي تعد بعشرات الآلاف، يفضح زيف مبرره بمنع نقابته من الإحتجاج في فاتح ماي على غرار باقي النقابات التي دعت إلى النزول بكثافة إلى الشارع مثل مركزية الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية،  خاصة وأن السلطات لم تصدر أي بلاغ للمنع إلى حدود الآن.

يأتي هذا بعدما وجّه موخاريق رسالة إلى “الإتحادات المحلية والجهوية والنقابات المهنية والجامعات الوطنية والتنظيمات الموازية حول تخليد عيد الشغل فاتح ماي 2022″، يأمرهم فيها بـ”عدم تنظيم التظاهرات الحاشدة والإستعراضات الضخمة مركزيا، محليا أو جهويا”.

و برّر موخاريق منعه أعضاء نقابته من تظاهرات فاتح ماي، في المراسلة التي تتوفر “آشكاين” على نظير  منها، بكون “فاتح ماي لهذه السنة يتزامن مع مجريات طقوس عيد الفطر من سفر و زيارات الأقارب والأحباب والمناضلين والمناضلات، و استحضارا للخطر الوبائي بالرغم من الحالة المستقرة نسبيا في الآونة الأخيرة، مما يستلزم الإستمرار في الحذر ومراعاة التدابير الإحترازية حفاظا على صحة وسلامة مناضلاتنا و مناضلينا”.