لماذا وإلى أين ؟

البلعمشي يُعـدِّد عوامل فوز ماكرون بولاية ثانية بعد 20 سنة من قطع الفرنسيين مع الأمر

اختار الناخبون الفرنسيون إيمانويل ماكرون، الأحد 24 أبريل الجاري، رئيسا للبلاد لولاية ثانية تمتد لخمس سنوات.

وتم انتخاب مرشح “الجمهورية إلى الأمام” بـ58,54 بالمائة من الأصوات، عقب دعوات لقطع الطريق على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان التي نافسته في الدور الثاني.

وتعليقا على عودة ماكرون لكرسي الرئاسة الفرنسية لولاية ثانية، قال المحلل السياسي و أستاذ العلاقات الدولية في جامعة القاضي عياض بمراكش، إن إعادة انتخاب ماكرون يعد اسنثتاءً بعدما قطع الفرنسيون مع مسألة “الولاية 2” منذ عهد جاك شيراك.

وأوضح البلعمشي في تصريح لـ “آشكاين” أن ماكرون تغلب على منافسته من اليمين المتطرف، مارين لوبان، بالإعتماد على معطيين رئيسيين، تمثل الأول في الطريقة التي ظهر فيها لتدبير الأزمة التي تعاني منها فرنسا بفعل الجائحة والحرب على أوكرانيا، وهي الواقعية.

فيما المعطى الثاني، يردف المحلل السياسي تمثل في البعد الدولي الذي ركز فيه ماكرون قدر المستطاع لتبيان أن فرنسا دولة قوية وذات نفود إقليمي ودولي، على خلاف منافسته التي افتقرت لهذا البعد في حملتها الإنتخابية.

وأكد المتحدث على أن الفرنسيين يمجدون بلادهم ويولون اهتماما للعلاقات الدولية وما تمثله فرنسا من قوة في مستوى التوازنات الدولية.

وسجل البلعمشي أن خطابات ماكرون في حملته الإنتخابية ارتكزت على نوع من الواقعية في تدبير القضايا المعيشية للفرنسيين، وذلك في سياق ما تمر به فرنسا وباقي العالم بدءا من تداعيات الجائحة والحرب على أوكرانيا التي ألهبت الأسعار وأثرت على القدرة الشرائية للفرنسيين.

كما أن ماكرون، يشدد أستاذ العلاقات الدولية، استفاد من تخوف شريحة من الفرنسيين من صعود اليمين المتطرف التي مثلته لوبان، والذي من شأنه أن يؤثر على عدد من مناحي الحياة بالبلاد.

واعتبر البلعمشي أن غالبية الناخبين وعلى رأسهم المترشحين في الدورة الأولى من الإنتخابات صوتوا لصالح ماكرون، موردا بالقول “مشاو مع أخف الأضرار”.

وأشار المحلل السياسي إلى أن الانتخابات الفرنسية أظهرت في دورتها الأولى تقدم الإشتراكيين أيضا في ظل تراجع الأحزاب التقليدية، إلا أن الأمر رسى بعدها على لوبان وماكرون ليقول الناخب الفرنسي كلمته الأخيرة التي تُوِّجَــت بِبَقاء إيمانويل عل كرسي الرِّئــــاسة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
موظف
المعلق(ة)
25 أبريل 2022 18:12

واش من عشرين سنة ؟ راه عدم اعادة انتخاب ساركوزي و هولاند كانت غير ف2012 و 2017!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x