على الطريقة التي كان يُمدح بها وزير الداخلية الراحل إدريس البصري في جلسات البرلمان، ظهر مستشار برلماني و هو يُـبجِّــل و يُعدد في مناقب، (لّي كاينة و لّي ماكيْناش)، مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلّف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، وذلك خلال جلسة للأسئلة الشفاهية بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء 26 أبريل الجاري .
المستشار البرلماني الذي هو أيضا عضو بفريق “الحمامة” في الغرفة الثانية، و على خلاف التعقيبات التي تعود عليها متتبعو جلسات الأسئلة الشفاهية بالغرفتين، راح يمدحُ الوزير “لَخْفِيفْ” بايتاس، واصفا إياه بـ”المناضل الصنديد في العديد من الجمعيات الذي اشتغل على قضايا كبرى قبل أن يُصبح وزيرا”.
وتابع المستشار البرلماني الذي كان قد تناول تعقيبا على جواب بايتاس حول استراتيجية وزارته للنهوض بالمجتمع المدني، (تابع) مدحه لبايتاس وهو يقول: “كلنا ثقة فيكم و في تجربتكم في المجال و أنتم محل إبداع و إلمام و أنتم تدبرون هذا القطاع مبرزين في الآن ذاته”.
المستشار المذكور، قال ما قاله من مدح و تبجيل في حق بايتاس، وهو يقرأ في ورقة كُـتِب لهُ فيها ما سيقوله بالحرْف، فمَنْ تكَـلّف بديباجة ورقة مَدْح الوزير بايتاس، هل هو نفسه (بايتاس) أم شخص آخر يُـريد قضاء مأرِب لدى بايتاس؟
… باين بلي هاد البرلماني كتبو ليه لورقة . فهو بمجرد ما تعطات ليه الكلمة بدا تيسر سر ..
فقد البرلمان قيمته منذ أن دخله من لهم شبهات في الفساد ومن هم متابعون قضائيا ؛ ولا عجب أن نرى برلمانيين يكيلون المديح للوزراء و ينبطحون لهم عوض مساءلتهم عن مصالح المواطنين؛ وهذا مسخ لدور البرلماني..