لماذا وإلى أين ؟

إسبانيا تتجنّب اتّهام المغرب في ملف التجسُّس على سانشيز و وزيرة الدفاع بـ”بيغاسوس”

يبدو أن إسبانيا لا تريد الإلتفات إلى ما قد يشوش على علاقتها مع المغرب والعودة خطوات إلى الوراء في جسر العلاقات بين البلدين بعد أن طالها الجفاء لعامين و نيف، وهو ما دفع حكومة إسبانيا إلى تجنب الإشارة إلى المغرب في ملف التجسس على رئيس الحكومة الإسبانية، بيدروسانشيز، و وزيرة دفاع بلاده،

وفي هذا السياق، تجنبت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، إيزابيل رودريغيز، الحديث عن “المستقبل” “حول الواقفين وراء الهجمات الإلكترونية وذكرت أنه يجري العمل لتوضيح الحقائق”.

وذكرت صحيفة “إلكونفيدونسيال”، أن “الحكومة الإسبانية قد دعمت عمل مدير مركز الإستخبارات الوطنية (CNI)، باز إستيبان، والمؤسسة نفسها، وسألت عن تأليف أو أصل الهجمات التي انتهكت الأمن السيبراني للهواتف المحمولة لرئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، و وزيرة الدفاع، مارجريتا روبليس، باستخدام برنامج بيغاسوس، حيث تجنبوا توجيه أصابع الإتهام إلى المغرب أو أي حكومة أخرى”.

وأكدت الصحيفة على أنه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد مجلس الوزراء، تجنبت الوزيرة المتحدثة باسم الحكومة، إيزابيل رودريغيز، الحديث عن “المستقبل” حول صاحب هذه الهجمات، والتي حدثت في حالة الرئيس في خضم أزمة الهجرة مع المغرب، بعد زيارته لسبتة، مؤكدة على أن الحكومة ستبقي الرأي العام على اطلاع بسير التحقيق في التجسس و انتهاك هواتف سانشيز وروبلز وكبار المسؤولين المحتملين، والتي وُضعت بالفعل في أيدي العدالة.

وأكدت المتحدثة خلال ظهورها أن “الحكومة لديها بعض الحقائق التي تم التحقق منها” وهي “هجوم خارجي” وأنه “غير مشروع”، وأوضح رودريغيز أن “الحكومة في الوقت الحالي في مرحلة توضيح ما حدث و لمن حدث، وهذا أمر حاسم، ولا يمكننا الإنتقال إلى اللحظة التالية دون معرفة ما حدث حتى الآن”.

موردة قولها: “نحن الآن نعالج الموقف لحل حالة عدم اليقين التي نشأت في هذا الوقت”،و جاء تصريح المتحدثة دون الرغبة في الرد على الشكوك المحتملة التي قد تكون لدى القصر الرئاسي الإسباني حول مؤلفي التجسس.

ونفس الحذر أظهره وزير رئاسة الجمهورية، فيليكس بولانيوس ، الذي تجنب الحديث عن الشكوك بأن المغرب يمكن أن يكون وراء التجسس على سانشيز، بقوله: “دعونا لا نفترض افتراضات، ونحن لا نعرف معلومات يمكننا نقلها إلى المواطنين”، خلال مقابلة له على موقع “كادينا سير”.

يأتي هذا بعدما تعرضت هواتف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز و وزيرة الدفاع مارغاريتا روبلس لعمليات تنصت “خارجية” و”مخالفة للقانون” بواسطة برمجية بيغاسوس الإسرائيلية، وفق ما أعلنت عنه الحكومة الإثنين.

وقال وزير الشؤون الرئاسية فيليكس بولانيوس خـلال مـؤتمر صحافي عقد على عجل “هذه ليست افتراضات” متحدثا عن وقائع “خطرة للغاية” سجّـلت في العام 2021، موردا “لدينا التأكيد المطلق بأنه هجوم خارجي، لأنه في إسبانيا في نظام ديموقراطي كنظامنا، كل التدخلات تجريها هيئات رسمية بعد تفويض قضائي”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x