2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تواصل السلطات الإسبانية والمغربية وضع آخر اللمسات من أجل إعادة مياه العلاقات الدبلوماسية والإقتصادية إلى مجاريها الطبيعية قبل اندلاع الأزمة التي دامت قرابة عامين.
ولأجل ذلك عقدت الجنة المشتركة المغربية الإسبانية الإجتماع التنسيقي من أجل التحضير لعملية “مرحبا 2022” التي من المنتظر أن تعيد الحياة لموانئ الجنوب الإسباني، والتي كانت لسنوات بوابة عبور المهاجرين المغاربة، وهو ما يثير تساؤلات عن الأثر الذي ستحدثه عودة “مرحبا” على الإقتصادين المغربي والإسباني.
وفي هذا السياق، يرى الخبير الإقتصادي، عمر الكتاني، أنه ” من الناحية المبدئية فإن إسبانيا ستستفيد اقتصاديا أكثر من المغرب في استئناف عملية “مرحبا، و الدليل على ذلك أن إسبانيا تأثرت أكثر مما تأثرنا عندما قاطعها المغرب”.

ولفت الكتاني الإنتباه إلى أن “المغرب ربح من جهة أخرى، وهي غير معلومة لدى الجميع، حيث أنه عندما تم منع الهجرة غير النظامية ومنع السفر من إسبانيا نحو المغرب، فإن كثيرا من العمال المغاربة لم يعودوا لأرض الوطن لكنهم أرسلوا حوالات مالية إلى أهلهم وذويهم، ما جعلنا نحقق رقما قياسيا في تحويلات العمال، والتي بلغت 10 ملايير دولار، وهي سابقة لم تحدث من قبل”.
وأورد، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن هذا يعني أن “الأموال التي كان العمال المغاربة في إسبانيا سيروجونها خلال عودتهم للبلاد، قاموا بضخها عبر تحويلات لعائلاتهم، وهي التحويلات التي أعانت الإقتصاد المغربي بشكل كبير، إذ أن تلك التحويلات تمثل ما بين 8.5 و9 بالمائة من الدخل الوطني، أي أنها هدية من العمال المغاربة للإقتصاد المغربي، إذ أن ضخ 10 ملايير ليس بالأمر السهل”.
وشدد محدثنا على أن “المغرب لم يخسر عمليا من مقاطعة إسبانيا بينما خسرت الأخيرة أكثر من المغرب، واستئناف عملية “مرحبا” سيكون فيه استفادة كبيرة لإسبانيا، لأن عدد البواخر الإسبانية التي تعبر المضيق خلال عملية مرحبا أكبر مقارنة مع عدد البواخر المغربية”.
ما يعني حسب الكتاني أن “إسبانيا ستستفيد لكون بواخرها التي كانت مجمدة ولم تستعمل سيتم توظيفها، وسيستفيد المغرب من سياحة عماله ومن سياحة الأجانب الذين يعبرون بسياراتهم، علما أن القطاع السياحي تضرر بشكل كبير”.
وأضاف أن “التهريب عبر سبتة ومليلية تم الحسم فيه، إذ حسب ما يبدو أنه لن يعود نهائيا، وفي غالب الأمر فإن إسبانيا ستستفيد بنسبة 60 بالمائة من عملية مرحبا بينما سيستفيد المغرب من 40 بالمائة منها، ولكن في جميع الأحوال فإن السياحة المغربية ستستفيد سواء من زيارة العمال المغاربة أو من عبور الأجانب”.
وخلص إلى أن “المغرب استفاد أيضا من فرض موقف على إسبانيا بالإعتراف بالصحراء المغربية، وهو مكسب سياسي و دبلوماسي و سيكون له أثر اقتصادي مستقبلا، كما أن المغرب فرض على ألمانيا و إسبانيا نوعا من الإعتراف، وهو الأمر الذي لم تقدم عليه أي دولة إفريقية بأن تفرض على دول أوربية أحقيتها و تضغط عليها وتقاطعها، وهو الأمر الذي استطاع المغرب ان يقوم به، ونرجو أن يعود ذلك بالنفع على الأوضاع الإقتصادية، دون أن ننسى أننا بدأنا نلاحظ ارتفاع أثمنة عدد من المواد الغذائية و غير الغذائية”.
Complètement d accord, c est ce qui m a choqué précisément !!!!
Il est clair que les responsable dans notre pays ne sont intéressés que par l’argent que les MRE envoient au pays, comment est possible que cet expert osé dire que le Maroc a gagné du fait que les MRE ne sont pas rentré mais ont envoyé 10milliard , à t’il oublié que ce sont des marocains comme lui? Que les portes du pays doivent leur rester ouvertes ? Incroyable !!!cd