2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اعترضت سفينة حربية إسبانية، يوم السبت 7 ماي الجاري، طريق قارب صيد مغربي كان في إطار ممارسة الصيد البحري على مقربة من مياه سبتة المحتلة وأرغمته على العودة أدراجه بعيدا عن المحيط البحري للمدينة، حيث اعتبرت السفينة الإسبانية أن القارب المغربي قام باختراق المياه التابعة لنفوذ المدينة.
ويأتي هذا الحدث، في ظل انطلاق أشغال اللجان الثنائية بين المغرب وإسبانيا من أجل إرساء استئناف العلاقات بين الجانبين، كان آخرها لقاء من أجل وضع اللمسات الأخيرة لاستئناف عملية مرحبا، كما أنه جاء على مقربة انعقاد اللجنة الثنائية الخاصة بمناقشة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، وهو ما يجعل حدث اعتراض قارب صيد مغربي من طرف سفينة حربية إسبانية ذو دلالات ورسائل عدة.
وفي هذا السياق، أوضح الخبير العسكري المغربي والباحث في الشؤون السياسية، محمد شقير، أن “هذا الاعتراض يأتي قبيل انعقاد اللجنة

الثنائية المكلفة بترسيم الحدود البحرية بين المغرب وإسبانيا، وهو الملف الذي أخذ بُعدا حادا، خاصة خلال فترة التوتر المغربي الإسباني، حيث أن المغرب قام باتخاذ مبادرات اعتبرتها السلطات الإسبانية فردية”.
وأضاف شقير، في حديثه لـ”آشكاين”، أن “هذا الأمر يأتي أيضا في ظل إعادة استئناف العلاقات وتطبيعها ومحاولة طي صفحة الخلاف بين البلدين، من خلال طرح، بالإضافة إلى ملف الهجرة وملفات الأخرى، ملف ترسيم الحدود البحرية”.
ولفت الانتباه إلى أنه “إذا كانت عملية اعتراض قارب الصيد المغربي مهيئ لها أو لها خلفية سياسية من طرف السلطات الإسبانية، فهذا له عدة دلالات ورسائل، أولها أن إسبانيا تحرص على الحافظ على سلطتها على سبتة ومليلية”.
وثاني هذه الرسائل، يسترسل شقير، هي “العمل على إفهام السلطات المغربية أن نظيرتها الإسبانية جد مهتمة بترسيم الحدود من خلال اتفاق ثنائي ومقبول من طرف الجانبين، والرسالة الثالثة هي أن هذا الاعتراض يعكس هذا الاهتمام الإسباني بضرورة أي يتم إيجاد حلول مرضية، خاصة بالسنبة للطرف الإسباني، نظرا لأن إسبانيا اعتبرت أن أي ترسيم للحدود البحرية بشكل منفرد يعتبر غير مقبول”.
وخلص المحلل السياسي نفسه، إلى أن “هذه هي مجمل الرسائل التي تعكسها الخطة الإسبانية، خاصة في هذه الظرفية التي تسبق انعقاد اللجنة الثنائية لترسيم الحدود بين البلدين، وهذا لا يرتبط فقط بسبتة ومليلية، ولكن له أيضا علاقة بجزر الكناري ومجمل الحدود البحرية بالجنوب الإسباني، ما يعني أن السلطات الإسبانية لديها إصارار كبير على حل هذا المشكل بشكل ثنائي ومرضي لكلا الطرفين”.
إلى ” حنظلة ”
مغرب 1991 ليس هو مغرب 2022 ؛ كما يقال بالتعبير الفرنسي ” كثير من المياه سالت تحت القناطر ” منذ ذلك التاريخ…..
ربما إسبانيا لم تكن تحسب أدنى حساب للمغرب، لكن التغيرات الجيو استراتيجية جعلت الوضع يتغير كثيرا ، ديبلوماسيا، اقتصاديا و حتى عسكريا ….
المغرب بالنسبة لإسبانيا مجرد دركي يحمي حدودها من الأرهاب ومن الهجرة السرية…
قالها مناضل على قناة دوزيم سنة 1991 وقامت السلطات باعتقاله والحكم عليه بسنتين نافذة…
الحقيقة توجع