لماذا وإلى أين ؟

المغرب يحتضنُ اجتماعا دوليا لتحالُف “هزيمة داعش”

يحتضن المغرب، يوم 11 ماي 2022، الإجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش، بدعوة مشتركة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن.

ويشكل هذا الإجتماع الذي سينعقد بمراكش، مرحلة أخرى ضمن مواصلة الإنخراط والتنسيق الدولي في مكافحة “داعش”، مع التركيز على القارة الإفريقية، وتطور التهديد الإرهابي في الشرق الأوسط ومناطق أخرى.

وخلال هذا الإجتماع، يستعرض وزراء التحالف المبادرات المتخذة، فيما يتعلق بجهود ضمان الإستقرار في المناطق التي تأثرت في السابق بهجمات داعش، وذلك في مجال التواصل الإستراتيجي في مواجهة الدعاية إلى التطرف التي ينهجها هذا التنظيم الإرهابي وأتباعه، ومكافحة المقاتلين الإرهابيين الأجانب.

وقبيل أشهر، كان التحالف قد أعلن عن إحداث مجموعة النقاش المركزة لمنطقة إفريقيا “أفريكا فوكيس”، ويرتقب أن تلي هذه المرحلة، خلال اجتماع مراكش، توجيهات إضافية وأجوبة ملموسة لمواجهة تصاعد مد التطرف في إفريقيا.

وباعتباره البلد المضيف لهذا الإجتماع، و بصفته رئيسا مشتركا لمجموعة “أفريكا فوكيس” التابعة للتحالف، يؤكد هذا الإجتماع على الدور الريادي للمغرب على المستويين الإقليمي والدولي في مكافحة الإرهاب ودعم السلم والأمن والإستقرار في إفريقيا.

كما أنه يعد اعترافا قويا من التحالف، لفائدة المغرب باعتباره شريكا ذا مصداقية يعمل على إحلال السلم والأمن الإقليمي، والذي ترأس على الخصوص، بشكل مشترك، المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب لثلاث ولايات متتالية، والذي يحتضن مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في إفريقيا، والذي يعد أيضا البلد الإفريقي الذي نظم، في يونيو 2018، اجتماع المدراء السياسيين للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش، المخصص للتهديد الإرهابي في إفريقيا.

كما يجسد مرة أخرى، الثقة والإعتبار اللذين تحظى بهما المقاربة المتفردة التي طورها المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، في مكافحة الإرهاب، وأيضا من أجل الدفاع عن مصالح القارة الإفريقية ضمن الهيئات متعددة الأطراف.

يذكر أن التحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش، الذي تأسس في شتنبر 2014، يهدف إلى القضاء على هذا التنظيم الإرهابي، وفق مقاربة متعددة التخصصات، مدمجة وشمولية، بين البلدان والمؤسسات الإقليمية التي تسعى لاجتثاث الطموحات التوسعية لهذا التنظيم الإرهابي وتفكيك شبكاته. ويضم هذا التحالف 84 دولة ومنظمة دولية شريكة تنتمي لمختلف مناطق العالم.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x