موخاريق لبنكيران: مرّرْت قانون التقاعد بطريقة بلطجية وتنتظر مِنّا أن نُطبِّـل لوزراء “البيجيدي”

ردّ الأمين العام للإتحاد المغربي للشغل، ميلودي موخاريق، على الخرجة الأخيرة لرئيس الحكومة الأسبق و الأمين العام لحزب العدالة والتنمية؛ عبد الاله بنكيران، التي هاجم فيها، خلال المؤتمر الجهوي للحزب أمس الأحد 15 ماي الجاري بالدار البيضاء، نقابة الإتحاد المغربي للشغل وأمينها العام؛ الميلودي مخاريق، واصفا إياه بـ”المخربق”.

وقال بنكيران، خرج علينا “هاذ المخربق ليقول إنه ساهم في سقوط العدالة والتنمية، ويعني في ذلك عطيوني حقي وجطى”، مضيفا “هذه هي النقابات لي عندنا، صحيح ماشي كلشي، لكن مثل هذا عيب يقول هذا الكلام”.

في  المقابل، رد الأمين العام للإتحاد المغربي للشغل، ميلودي موخاريق على تصريحات بنكيران، بالقول: “ماذا كان يريد السيد عبد الإله بنكيران و وُزراؤه الذين كانوا في الحكومة، ماذا يريدون من الإتحاد المغربي للشغل كموقف”.

وأوضح موخاريق، في تصحريه لـ”آشكاين”، أن “حكومة العدالة والتنمية هي التي جمدت الحوار الإجتماعي، وهي التي أوقفت التوظيف المباشر وهم الذين ألغوا توظيف الأطر الذين شملهم محضر 20 يوليوز، والذين حرمهم من التوظيف، علما أن لديهم محضرا من رئيس الحكومة”.

وتابع موخاريق في تساؤلاته الموجهة لبنكيران: “ماذا كان يريد منا رئيس الحُكومة الأسبق المحترم، وهو الذي مرّر بطريقة بلطجية قانون التقاعد، حيث رفع سن التقاعد إلى 63 سنة، وخصّب نسبة المعاشات للمتقاعدين وزاد عليهم في الإشتراكات، فماذا كان يريد منا السيد عبد الإله المحترم كحركة نقابية، وهو الذي اقتطع من أجور الموظفين حينما كانوا يقومون بإضرابات دفاعا عن أوضاعهم المادية والإجتماعية”.

واسترسل محدثنا “ماذا كان يريد منا السيد بنكيران أن نقوم به كاتحاد مغربي للشغل، وهو الذي حاول تمرير قانون تكبيلي تراجعي متمثل في قانون الإضراب، لولا يقظة الإتحاد المغربي للشغل حيث أوقفناه في البرلمان”.

موردا “ماذا كان بنكيران ينتظر منا كموقف، وحزبه هو الذي ضرب صندوق المقاصة وألغاه، وكانت انعكاساته على الجماهير الشعبية وفي مقدمتها العمال والعاملات اللذين تكتوي جيوبهم بنار الأسعار، علما أن حكومة العدالة والتنمية التي كان  يرأسها العثماني و ذلكم الوزير أمكراز الذي زور الإنتخابات المهنية وابتكر خدعة من أجل تقليص تمثيلية الإتحاد المغربي للشغل في القطاع الخاص، كما أن بنكيران رفض إلغاء الفصل  288 المشؤوم من القانون الجنائي، الذي يتابع ويسجن بمقتضاه المسؤولين النقابيين”.

وخلص موخاريق في رده على بنكيران، إلى أن “الإتحاد المغربي للشغل سيبقى منظمة نقابية وقوة اجتماعية، ونحن لسنا منظمة نقابية خبزية بل نحن منظمة نقابية تمارس السياسة، وسيبقى الإتحاد المغربي للشغل منظمة نقابية مستقلة عن الحكومة والأحزاب السياسية وأرباب العمل مهما كان لون أو طعم الحكومة، وهمنا الوحيد هو الدفاع عن الطبقة العمالة المغربية”، متسائلا: “هل كان بنكيران ينتظر منا أن نطبل ونزغرد لوزراء العدالة والتنمية بعد كل ما فعلوه”.

يأتي هذا بعدما هاجم رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية؛ عبد الاله بنكيران، أمس الأحد 15 ماي الجاري، في المؤتمر الجهوي للحزب بالدار البيضاء، (هاجم) نقابة الإتحاد المغربي للشغل وأمينها العام؛ الميلودي مخاريق، واصفا إياه بـ”المخربق”.

وقال بنكيران، خرج علينا “هاذ المخربق” ليقول إنه ساهم في سقوط العدالة والتنمية، ويعني في ذلك “عطيوني حقي وجطى”، مضيفا “هذه هي النقابات لي عندنا، صحيح ماشي كلشي، لكن مثل هذا عيب يقول هذا الكلام”.

كلمة الأمين العام لحزب “المصباح”، اسْتَعْدت كذلك الموظفين، حيث علق على قرار الرفع من الحد الأدنى للأجور بالقطاع العام، معتبرا أن الوقت غير مناسب للزيادة في أجور الموظفين. قبل أن يوجه كلامه للموظفين “كون كنت رئيس الحكومة، ما غاديش نزيدكم حتى ريّال وغادي نخبّي الفلوس لأن هذه ظروف شديدة تحتاج إلى ادخار الأموال للأيام الجاية”.

كما هاجم بنكيران رئيس مجلس النواب والقيادي في حزب الأحرار؛ رشيد الطالبي العلمي، قائلا “أنت عيب أن تكون في السياسة في المغرب، كبرنا بالحمار، وإذا كنت أنا ذئب شارف أنت غير حمير”، مردفا “أتمنى تكون حليتي مشاكل الشيكات بدون رصيد”، مشيرا إلى أن العلمي طلب منه دخول الحكومة، وهو من وعده برئاسة البرلمان.