الثانوية التي طالبت التلاميذ بإخلاء داخلية لإقامة مهرجان شعبي تتحايل على الرأي العام

لم يمضِ الكثير من الوقت، على أول بلاغ منسوب للثانوية التأهيلية تالمست بإقليم الصويرة، والذي أخبرت فيه التلاميذ بتوقيف الاستفادة من خدمات داخلية الثانوية، الواقعة بين آسفي والصويرة، لأسبوع كامل، من أجل إقامة مهرجان شعبي، حتى خرجت نفس المؤسسة بنشر بلاغ جديد تكذب فيه البلاغ الأول دون أن تنفي بشكل صريح ما جاء فيه.

وجاء في البلاغ الجديد لمؤسسة تالمست التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش آسفي، أن “إدارتها تنهي إلى علم التلميذات و التلاميذ والأطر العاملة بالمؤسسة أن الدراسة مستمرة بشكل عادي وليس هناك أي توقف بسبب موسم ركراكة”، وهي الفقرة التي اعتبرها متابعون للشأن التربوية بمثابة “تحايل على البلاغ الأول المنسوب لنفس المؤسسة”، إذ لم تؤكد فيها الإدرة ما إن كانت خدمات داخلية المؤسسة ستستأنف لصالح التلاميذ أم لا، واكتفت فقط بالتأكيد على أن الدراسة مستمرة.

وشددت إدارة الثانوية التأهيلية تالمست، على أن “الإدارة التربوية للمؤسسة تنفي البلاغ الكاذب المتداول عبر وسائط التوصل الاجتماعي”، وهو نفس البلاغ الذي أثيرت حوله ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي وأصدرت بعدها المؤسسة بلاغها التكذيبي.

يأتي هذا بعدما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إعلانا منسوبا للمؤسسة المذكورة، نشرت “آشكاين” محتواه سابقا، بأن “توقيف الاستفادة من هذه الداخلية سيتم بدءً من يوم غد الأربعاء بعد الفطور إلى نهاية الأسبوع، وذلك نظرا لوضع الداخلية رهن إشارة السلطات العمومية التي ستسهر على تنظيم موسم “ركراكة”.

وهو الإعلان الذي أغضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين استنكروا الأمر واعتبروه مساسا بحقوق التلاميذ، محملين “المسؤولية لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، مطالبين بالتراجع عن القرار”.

وينطلق هذا الموسم يوم 19 ماي الجاري بإقامة موسم سيدي علي بن بوعلي، المتواجد بقيادة ركراكة بإقليم الصويرة، قبل أن يختم فعالياته يوم 26 يونيو بضريح سيدي علي بن امعاشو بقيادة الحنشان.

ويستمر الموسم لأربعين يوما، على أساس ان تقضي يوما و ليلة بضريح ، لتنتقل بشكل جماعي إلى الضريح الموالي، وفق تقليد يمتد عبر التاريخ، ويؤسس للزاوية الركراكية، مع ما يرافق ذلك من توافد الزوار والأتباع، للتبرك والتبضع من الخيام التجارية.

وكان هذا الموسم قد توقف خلال السنتين الأخيرتين، بسبب حالة الطوارئ الصحية المفروضة على البلاد، جراء تفشي الجائحة.