بنكيران يستغِلُّ “أسرارا” مع الملك لمُهاجمة خُصــومِه السياسيين

يستمر رئيس الحكومة المعزول والأمين العام لحزب العدالة والتنيمة؛ عبد الإله بنكيران، في توظيف شخص الملك في صراعه مع خصومه السياسيين، من خلال استغلال نقاشات خاصة دارت بينه، حين كان رئيسا للحكومة، و بين الملك محمد السادس بصفته رئيس الدولة.

ففي كل مرة يبتغي فيها بنكيران مُهاجمة خصومه السياسيين، يقدم على تسريب ســرٍّ من الأسرار التي جمعته مع رئيس الدولة الملك محمد السادس، للدلالة على أنه “قريب من الملك” و بأنه “يحضى بعطف خاص من رئيس الدولة” عكس الفاعلين السياسيين في الأحزاب الأخرى.

وفي سياق الإنتقادات الموجهة لبنكيران بسبب هجمومه على عدد من السياسيين والنقابيين والتشويش على العمل الحكومي، ردَّ الأمين العام للحزب المذكور على خصومه من خلال استعمال معطيات شخصية جمعته مع الملك محمد السادس.

وقال بنكيران في كلمته خلال مؤتمر حزبه بجهة مراكش أسفي، “متبقاوش تصيفتو لي الرسائل بحال إلى كلفكم سيدنا، وإلى سيدنا باغي يصيفت لي شي حاجة راه كيصيفت لي مباشرة يقولها لي”، مردفا “عندكم يصحابكم العلاقة ديالي معه تقطعات، متقطعاتش الحمد لله”.

وزاد بنكيران في إقحامه للملك في الصراعات السياسية، “يقدر يكون سيدنا كيتقلق عليا شي مرات، ماشي بعيد، ولكن ماشي غير كيتقلق و إنما حتى كيكون ناشط مع راسو و شحال من حاجة بلا منقول لكم التفاصيل”.

وفي الوقت الذي أكد فيه رئيس الحكومة المعزول أن الملك محمد السادس يعتبر حزب العدالة والتنيمة كغيره من جميع الاحزاب ويقف على بعد مسافة واحدة بينهم، حاول من خلال مؤتمر حزبه بجهة مراكش أسفي البرهنة على أن حزبه يحضى بعطف خاص لدى الملك عبر سرد مجموعة من الأسرار.

واعتبر المتحدث، أن حزب العدالة والتنمية هو “حزب الدولة” حين قال “حنا مع الدولة، وحنا واخا متبغيش الدولة حنا الحزب ديال الدولة”، وعلى هذا الأساس يرى بنكيران أن ذلك ما يجعله أكثر جرأة من بقية الأحزاب والفاعلين السياسيين في تقديم النصح للملك و إبداء ملاحظات في قضايا لا تقدر الأحزاب الأخرى على الخوض فيها، من قبيل حذف قدسية الملك من الدستور.

من خلال كلمة بنكيران في مؤتمر حزبه بجهة مراكش أسفي أمس الاحد 29 ماي الجاري، يتضح أن الأمين العام لحزب “المصباح” لم يقف عند حد اقحام شخص الملك لتصفية حساباته السياسية مع خصومه، وإنما حاول الإشارة إلى أنه و حزبه يحضيان بعطف خاص من رئيس الدولة عكس الأحزاب والفاعلين السياسيين الآخرين في المشهد السياسي المغربي.