لماذا وإلى أين ؟

رفيقي: فيلم “سيدة الجنة” حالة خاصة ومنعه لن يجدي نفعا

تواترت في الآونة الأخيرة سلسلة المنع التي طالت الجانب الفكري والثقافي و أيضا السينمائي بالمغرب، بعد منع كتاب “مذكرات مثلية” للكاتبة فاطمة الزهراء أمزكار وكتاب “سوسيولوجيا التدين” لكاتبه علي تيزت، من المعرض الدولي للكتاب والنشر بالرباط، بالإضافة إلى منع عرض فيلم عن فاطمة ابنة الرسول “سيدة الجنة” من العرض بالمغرب.

فبخصوص الكتابين، فإن المنع طالهما بسبب ما اعتبر ترويجا للمثلية والتطرف، بالنسبة للمؤلفين كل على حدة، أما الفيلم فقد أثار ضجة ببريطانيا الذي تم منعه هناك قبل منعه بالمغرب، بسبب ما تضمنه الفيلم من إساءة إلى شخص ابنة الرسول فاطمة وما قيل أنه تزوير لحقبة تاريخية من الإسلام.

وفي هذا الصدد، أورد المفكر والباحث في الدراسات الإسلامية المتخصص في قضايا التطرف والإرهاب والإصلاح الديني محمد عبد الوهاب رفيقي الملقب ب «أبو حفص»، أن “منطق المنع أصبح سياسة متجاوزة، بحكم أن لا شيء يمكن منعه اليوم، خاصة مع مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت الذي يوفر للراغبين في قراءة أو مشاهدة أي شيء بعيدا عن الوصاية أو الرقابة أو الحجر والمنع”.

وأوضح رفيقي في تصريح لـ “آشكاين” أنه “من الناحية العملية أصبحت سياسة المنع وسيلة للإشهار بحكم أن كل ممنوع مرغوب”، مسترسلا “وأنا شخصيا لا أرى أن سياسة المنع قد تجدي نفعا سوى تكريس نظرة سيئة عن الواقع الحقوقي في بلد ما”.

وأقصد بهذا الأمر، يردف الباحث في الدراسات الإسلامية، ماهو متعلق ببعض الكتب التي منعت من النشر بالمعرض الدولي كـ “مذكرات مثلية” و “سوسيولوجيا التدين”، مستدركا “أما بالنسبة للفيلم فأعتقد أنه حالة خاصة”.

وأبرز قائلا “بعد اطلاعي على ما يتضمنه الفيلم، وجدت أنه فعلا سيئ بحكم أنه يثير العصبيات بين السنة والشيعة، وهو فيلم طائفي بامتياز ليس بإمكانه تحقيق السلم الاجتماعي والتعايش والتسامح المطلوب”، بحسب تعبيره.

بل بالعكس، يؤكد أبو حفص، من شأنه أن يزيد من العداوة والكراهية بين الطائفتين في عدد من المجتمعات الإسلامية، مسجلا “ومع ذلك فإنني لا أعتبر أن المنع سيحد الراغبين في الإطلاع عليه أو مشاهدته”.

وشدد رفيقي بالقول “لكن تسجيل موقف ضد ما يمكن أن يؤثر على الأمن الروحي والسلم الاجتماعي داخل دولة معينة، أعتقد أنه من الناحية الرمزية مهم جدا ولو أنه لن يجدي نفعا من الناحية العملية”، بحسبه.

وكان المركز السينمائي المغربي قرر عدم منح التأشيرة للشريط السينمائي “سيدة الجنة” The Lady of Heaven، ومنع عرضه التجاري أو الثقافي بالمملكة.

بلاغ للمركز السينمائي أوضح أن هذا القرار جاء “بناء على موقف المجلس العلمي الأعلى، الذي يرأسه الملك محمد السادس باعتباره أميرا المؤمنين، سبط النبي الأمين، الصادر اليوم السبت 11 يونيو الجاري”.

وأضاف البلاغ أن المجلس العلمي الأعلى أعرب عن استنكاره الشديد لما ورد في الشريط السينمائي المذكور لمخرجه إيلي كينغ وكاتبه ياسر الحبيب، لكونه يتعارض مع ثوابت المملكة المغربية المحددة في دستورها”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
معاد
المعلق(ة)
15 يونيو 2022 02:16

هناك بعض قئات المجتمع لا تعلم كثيرا عن حياة الرسول و كذلك بعد وفاته و حياة صحابته الكرام بعده في إن رأت الفيلم ستصدقه لا محالة وهو يمس بأفضل صديق للرسول صلى الله عليه وسلم وأول خليفة للمسلمين بعد الرسول صلى الله عليه وسلم أبي بكر الصديق حيت ان الفيلم تم منعه من طرف المجلس الأعلى للمسلمين لتمثيله شخص الرسول صلى الله عليه وسلم والإفتراء بأكاذيب عن أبكر الصديق ذلك لأن الشيعة لمعتقادتهم أن أبي بكر وعمر أخذا الخلافة من علي رضي عنه بالقوة

Abdou
المعلق(ة)
14 يونيو 2022 15:20

شاهدت هذا الفلم فوجدته ركيكا إخراجا وتمتيلا فلم لا يستحق كل هذه الضجة
كان على كل المسلمين تجاهله
ولا يولوه اي اهتمام حتى يقتله النسيان
هذا فلم ضعيف كله تز وير و كذب!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x