2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

محاكمة الطالب المغربي ابراهيم سعدون بإقليم “الدونيتسك” بأوكرانيا أثارت الجدل بين من يطالب بتدخل السلطات المغربية لإنقاذه من حكم الإعدام ومن يرى أنه اختار بمحض إرادته خوض الحرب وحمل السلاح، في الوقت الذي هو أصلا في غنى عن ذلك.
لكن، ما يثير بعض الدهشة في الصور المتداولة للطالب المغربي الذي سبق لوالده وللخارجية المغربية أن قالا إنه يحمل الجنسية الأوكرانية، أنه ظهر غير ما مرة مبتسما أمام الكاميرا كما أن تصريحاته لوسائل الإعلام كانت صريحة العبارة ولا تحمل أي تردد أو ندم على ما اقترفه، لكونه بحسب ما أورده، حقق ما كان يرغب فيه، (أي المشاركة في الحرب وحمل السلاح).
في هذه المقالة تواصلت “آشكاين” مع الصحفي والمختص في تحليل الصورة، ابراهيم جديد، من أجل الوقوف على بعض الرسائل الكامنة وراء صور الطالب المحكوم بالإعدام وتحليل بعض مضامينها، حيث أكد جديد أن المعني بالأمر ظهر في عدد من الصور المتداولة في وسائل الإعلام والفايسبوك وهو يرتدي الزي العسكري ويحمل السلاح، أي أنه قام بذلك بمحض إرادته.
وأوضح جديد أن بناء على صور سعدون وحتى المقابلة التي أجرتها معه “روسيا اليوم”، لم يظهر عليه أبدا أثار العنف والتعذيب كما يظهر على المعتقلين في السجون الإسرائيلية، وبدا عليه أنه يعامل معاملة جيدة داخل السجن وهو والبريانيين الآخرين (لم يظهروا بلحية بمعنى أنه يتم العناية بهم)، مبرزا “وهذا الأمر في حد ذاته تسويق جيد وذكي لصورة روسيا وبوتين والتي مفادها أن الأخيرة تحترم الأسرى وتقاضيهم وفق محاكمة عادلة”.
بل الأكثر من ذلك، يردف المحلل، إن روسيا بهذه المحاكمة، تعطي الشرعية لإقليم الدونيتسك الموالي لها، بمعنى أن الأخير يتمتع بالحكم الذاتي ولديه قضاء خاص به، مشددا بالقول “ولا يجب أن ننجر وراء العواطف من خلال صور سعدون، لأن هناك سياسة وراء ذلك قصد تقديم صورة الحرب النظيفة مع العلم أنه ليس هناك أي حرب نظيفة على الإطلاق”، بحسبه.
وتابع “غير أن هناك رسالة قوية أخرى لروسيا لوقف دخول المرتزقة و الحرب بالوكالة و ردع الأجانب في دخول أوكرانيا و الإنضمام للجيش، وهي حرب إعلامية و حرب الصورة التي وجب عدم أخدها بعاطفة و التعامل مع الصور المنتشرة بكثير من الذكاء و التحليل “.
وسجل المتحدث أن “صور الطالب يمكن قراءتها على أن له رغبة في الحرب ونزعة للقتال وربما حقق ما أراده وهو ما ورد في رسالته المصورة لأمه “ماتخافيش علي درت لي بغيت”، مضيفا “كما أن ابتسامته لوسائل الإعلام يمكن قراءتها من زاوتين”.
الزاوية الأولى، يقول جديد، تتعلق بكونه راضي على الحكم وراضي على ما حققه، فيما الزاوية الثانية تتعلق ربما بأسلوبه في التعامل مع الكاميرا والتخلص من الضغط الداخلي وكذلك عدم ظهوره بمظهر المنهزم كما قد يفعل الكثيرون أمام الكاميرا خاصة عندما يتعلق الأمر بالمحاكمات التي تواكبها وسائل الإعلام، وهذا الأمر في اعتقادي حرب نفسية وإعلامية”.
ويرى جديد أن الإبتسامة في الصورة لا تعبر عن التفوق على الخصم و تجريده من لذة الإنتصار بل تخفي خيبة أمل و المصير المجهول، وبالتالي “لا تثق في ما يقدم لك”، يقول الخبير في تحليل الصورة.
وتابع “صورة سعدون إلى جانب البريطانيين وهم جالسين بأريحية، دليل على أن روسيا تسوق للعالم على أنها تحترم الحقوق، وهو الأمر الذي أكده وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف حينما قال “يجب احترام القوانين الشرعية بجمهورية دونيتسك””.
وخلص الخبير في الصور إلى أن قضية هذا الشاب قضية معزولة، بحيث يعد الطالب الوحيد من بين آلاف الطلبة المغاربة الذي انساقوا وراء هذه الحرب، ربما لأنه يحمل أيضا الجنسية الأوكرانية وبالتالي يعتبر أن الحرب تعنيه كمواطن أوكراني”.
شكرا لصاحبة المقال التي سلطت الضوء على جانب ايحاءات صورة المغربي المحكوم بالاعدام سعدون بقراءة جادة للصحفي المتألق الخلوق ابراهيم جديد الذي كان موفقا في ابراز ذكاء سعدون في بعث رسائل مبطنة كما قال جديد: “أن الإبتسامة في الصورة لا تعبر عن التفوق على الخصم و تجريده من لذة الإنتصار بل تخفي خيبة أمل و المصير المجهول، وبالتالي “لا تثق في ما يقدم لك”، يقول الخبير في تحليل الصورة.”
اتمنى لهذا الشاب مصيرا غير الإعدام. تجربة فريدة يمكن أن تلهم المبدعين بشتى انواعهم للترويج لقيم إيجابية و كونية و لجر الناس إلى طرح تساؤلات جدية حول الحرب و الشباب و غيرها من المواضيع الهامة التي قد تفيد الكثيرين من الشبان وحتى من العائلات. صبر جميل لأبويه و محبيه
أظن أن ما غاب عن المحلل هو أن المغرب اتخذ موقف الحياد في هذه الحرب ، وأنه أهمل بالتالي أن أوكرانيا أيضا تستفيد من إيحاءات هذه الصور باستغلال الجنسيته المغربية لسعدون لكسب تعاطف المغاربة مع من يتطوع في هذه الحرب ضد روسيا .. على كل الملف معقد ويحتاج إلى تأمل أوسع مما جاء في المقال …
21 سنة في عمره لازال لم يتخلص بعد من فترة المراهقة وبدون سوابق. ويحكم عليه بالإعدام،لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم. مجرد حكم انتقامي لاعلاقة له باي شريعة أرضية او سماوية.
تحليل منطقي، اتمنى السراح لهذا الطالب في صفقة تبادل للاسرى او غيرها
الله يكون في عون والديه