هل هي بداية تفكُّك التحالف؟ .. الإستقلال “يهاجم” تدبير الرميلي لمجلس الدار البيضاء

يبدو أن إرهاصات التعديل الحكومي الذي تروج أخباره داخل الصالونات السياسية منذ مدة بدأت ترخي بظلالها على التحالفات المحلية للأحزاب السياسية، وهو ما بدا جليا من خلال اللهجة التي خاطب بها حزب الإستقلال مكونات الأغلبية في أكبر جهة بالمغرب.

وسجل رفاق بركة بمجلس مدينة الدار البيضاء الذي ترأسه التجمعية نبيلة الرميلي، مجموعة من الملاحظات حول طريق تدبير المجلس،  منها “ضعف آليات التواصل والتنسيق بين مكونات التحالف المسير سواء على مستوى مجلس المدينة أو مقاطعات المجلس”.

وأكد الفريق الاستقلالي بمجلس جماعة الدار البيضاء، في بلاغ وصل آشكاين” نظير منه، على “عدم انسجام مواقف التحالف الثلاثي خلال اجتماعات اللجن و دورات المجلس”، وهو ما يظهر انقساما في رؤى التحالف الثلاثي.

كما سجل الفريق  الاستقلالي بالمجلس نفسه “عدم التفاعل مع توصيات المجلس المصادق عليها بالإجماع، وتعطيل دور لجان التتبع كآلية من آليات الحكامة، وعدم توصل أعضاء مجلس المدينة بمحاضر الدورات و المقررات المصادق عليها”، علاوة على “عدم تمكين أعضاء المجلس من الوثائق المزمع مناقشتها في إطار اللجان و خلال الدورات؛ داخل آجال معقولة”.

وأوضح حزب الميزان بالعاصمة الإقتصادية أنه هناك “عدم وضوح الرؤيا في علاقة المجلس مع شركات التنمية”، مع تسجيلهم “لارتباك الواضح خلال عميلة تصويت أعضاء المجلس و ما يشوبها من أخطاء مادية على مستوى الوثائق المصوت عليها”.

وشدّد البلاغ نفسه على أن المجلس يتسم بـ”عدم إشراك رؤساء الفرق في إعداد برنامج عمل مدينة الدار البيضاء؛ والإكتفاء بإسناده لمكتب دراسات بعيد عن هموم و انشغالات البيضاويين”، إضافة إلى عدم إدراج القضايا التي تؤرق المواطن البيضاوي في جدول أعمال الدورات”.

ومن بين هذه الملفات التي لا يتم إدراجها، يقول بلاغ حزب الاستقلال “عدم الضبط والتحكم في اللوحات الاشهارية التي تغزو مدينة الدار البيضاء وتضيع على ماليتها الملايير من المداخيل، مشكل السير والجولان، توقف أغلب الأوراش، مشكل تحصيل الجبايات وما يطرحه على الباقي استخلاصه، التخليق والحكامة على مستوى تدبير الصفقات، مشكل النقل والتنقل، عدم التحكم في مرافق الجماعة مثلا سوق الجملة للخضر وغيرها”.

ويثير هذا البلاغ الذي عرى فيه حزب الإستقلال بمدينة الدار البيضاء طريقة تدبير الرميلي للمجلس، مستوى الخلاف بين التحالف الثلاثي، الكثير من التساؤلات عن سبب هذا الخلاف بين مكونات التحالف، وما إن كان إيذانا بقرب تفكُّكِه.