شنَّ مئاتُ المُهاجرين من دول جنوب الصحراء، ابتداءً من الساعة 6:40 من صباح اليوم الجمعة، هجومًا على معبر “باريو شينو” الحدودي مع مليلية ليقتحموه نحو المدينة المحتلة، نفس المجموعة كانت قد دخلت في اشتباكات دامية مع العناصر الأمنية المغربية بغابة “كوروكو” ضواحي الناظور أصيب خلالها حوالي 116 عنصرا بجروح متفاوتة الخطورة.
وحسب ما أوردته “europa press“، فقد قامت مجموعة من حوالي 400 شخص “منظمة وعنيفة” من دول جنوب الصحراء، (قامت) بكسر باب الوصول إلى مركز مراقبة الحدود في “باريو شينو” ودخلوا إلى مليلية بالقفز عبر سقف المركز المذكور.
وحسب المصدر ذاته، فقد نجح المهاجرون في عملية الإقتحام في الساعة 8:40 من صباح اليوم، على الرغم من التواجد “المكثف” لقوات الأمن المغربية ، التي تعاونت “بشكل نشط و منسق مع قوات الأمن الإسبانية”.
وحسب ما كشفه مصدر أمني لـ”آشكاين”، فإن المصابين في اشتباكات يوم أمس ينتمون لمختلف التشكيلات الأمنية المغربية (درك، شرطة، قوات مساعدة)، وقد نُقلوا إلى المستشفى الحسني بمدينة الناظور، حيث يوجد واحدٌ منهم على الأقل في العناية المركزة لخطورة حالته.
وحسب المصدر ذاته، وقعت الإشتباكات ، التي أسفرت أيضا عن أضرار مادية في آليات القوات العمومية ، أثناء البحث عن تجمعات للمهاجرين بالمنطقة الغابوية، بجماعة بني بويافرور الواقعة ضواحي الناظور، وذلك بغرض تفريقهم و ثنيهم عن محاولة اقتحام سياجات مليلية المحتلة.
وأوضح المصدر، أن الإشتباكات التي استمرت طوال يوم أمس ، اندلعت عندما انتقلت السلطات الأمنية إلى المكان الذي يتركز فيه المهاجرون، وعندما وصلوا إلى هناك هاجمهم المهاجرون بطريقة عنيفة مستعملين أسلحة بيضاء و عصيّاً وحجارة.
يذكر، أن هذه المرة الثانية في أقل من أسبوع التي تشهد فيها الناظور اشتباكات عنيفة بين مهاجرين من جنوب الصحراء والقوات الأمنية في غابة “كوروكو”، حيث سجلت مواجهات مماثلة صباح السبت الماضي أصيب فيها حوالي مائة عنصر آخر.
