لماذا وإلى أين ؟

خبير في التحول الرقمي: حملة الهاشتاغ تُساندها حسابات حقيقة من صفحات مغربية

انتشرت قبل أسبوعين حملة رقمية مطالبة بتخفيض أسعار المحروقات التي تعرف أسعارا قياسية بالمغرب رغم انخفاضها في السوق الدولية، إلى جانب المطالبة برحيل عزيز أخنوش، رئيس الحكومة بالنظر إلى أنه أكبر فاعل في قطاع المحروقات بالمملكة.

هذه الحملة الرقمية المؤطرة بهاشتاغ ثلاثي: “7 دراهم غازوال” و “8 بنزين” و “ارحل أخنوش” على مواقع التواصل الاجتماعي، وصلت اليوم إلى قرابة 3 ملايين منشور بالأخص على الفايسبوك وتويتر.

وفي هذا الصدد، أورد محسن الدخيسي، أستاذ جامعي وخبير في التحول الرقمي أن انتشار هذه الهاشتاج أمر عادي في أي مجتمع يعيش سياقا معينا يتسم بغلاء المعيشة وارتفاع أسعار مختلف المواد الاستهلاكية، على رأسها المحروقات.

وأوضح المتحدث في تصريح لـ “آشكاين” أن الوسوم (الهاشتاغات) طريقة من الطرق المتعارف عليها في الحملات الرقمية وهي تعبير احتجاجي افتراضي يخوضه مستخدمو منصات السوشل ميديا لإيصال رسائل معينة، مبرزا أنه من السهل التلاعب بهذه الوسوم سواء بشكل إيجابي أو سلبي من خلال حسابات وهمية.

وأكد الخبير في التحول الرقمي، أن الحملة الرقمية المنتشرة في المغرب منذ أزيد من أسبوعين من الواضح أنها حملة موجودة و مصادرها غير مشبوهة، مؤكدا أنه حتى لو افترضنا أنه تم التلاعب فيها، فالأمر سيقتصر على عدد حسابات قليلة لن تشكل فارقا كبيرا.

وشدد الخديسي على أن ما يحيل إلى مدى حقيقة الحملة هو استمرارها رغم مرور أزيد من 15 يوما على انطلاقها بالإضافة إلى أنها قاربت 3 ملايين “هاشتاغ” ولا تزال قائمة، وبالتالي من الصعب التلاعب فيها.

وبخصوص ما إذا كانت الحملة مسيسة من طرف دولة أخرى، استبعد الدخيسي هذه المسألة، بالقول: “معظم الصفحات التي بدأت هذه الحملة هي صفحات مغربية”، مسترسلا “ودستوريا هذه الحملة تبقى مشروعة على اعتبار أنها تدخل في خانة المطالبة بمطالب مشروعة في سياق الأزمة”.

و ختم الأستاذ الجامعي تصريحه، بالتأكيد على أن عددا من الدول تعيش على وقع نفس الحملة الرقمية كتونس والأردن بسبب ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الأساسية، وهي حملات تأتي كرد فعل من المجتمع المدني والحقوقي والنقابي مع الأوضاع المعيشية.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

5 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مريمرين
المعلق(ة)
29 يوليو 2022 14:25

ما قول وكالة المغرب العربي للانباء MAP ؟؟
هل لا زالت متشبتة بخبيرها الخليجي و الذي تبرأ مما نشرت MAP ! أما الصحف الصفراء التي نهجت نفس النهج فلا مجال اذكرها. أما صاحب “الهاشتاغ صنع جزائري”
فلن ننتظر منه ردا، لأنه سيبتلع لسانه بمجرد
الانتهاء من قراءة هذا المقال .

محمد
المعلق(ة)
29 يوليو 2022 11:41

لا تهم هوية الصفحات التي تساند الهاشتاغ، و لكن معرفة اصله و هوية و انتماء صاحبه او اصحابه الذين اطلقوه. فعلا هو او هو من داخل المغرب، من بيننا.
فمصدر هاشتاغ هو نفسه الذي اطلق حملة 2018، هو نفسه الذي اطلق حملة 2017 التي لم تتحض باي متابعة، و خمدت في مهمدها.
يكفي للعارفين بخبايا بطون الاحداث. السياسية ان يعودوا الى ازمة الامر بالصرف لصندوق تنمية العالم القروي في عهد حكومة بنكيران المعدلة، و رفض اخنوش الدخول الى حكومة بنكيران الثانية في سنة 2016، بجانب شباط، و ما تبعها من كر و فر انتهى باقالة بنكيران، ثم اخيرا، و ليس ٱخرا، السقطة المدوية لحزب العدالة و التنمية في انتخابات 2021، و تصدر الحزب الوطني للاحرار للمشهد السياسي.

علي
المعلق(ة)
29 يوليو 2022 10:58

حتى البام المشارك في الحكومة أبدى تفهمه للهشتاغ في حين البعض يريد ان يقنعنا بأن وراءه جهات غربية، وان المازوط ب 7 او 8 دراهم. زعما البعض ينكر على المغاربة حتى حق رد الفعل.

ابو زيد
المعلق(ة)
28 يوليو 2022 21:52

انا مزاوك سولوا هاد الخبير على دوك الأسماء لي كيعلقوا بنفس الأسلوب الركيك….اغراس اغراس….رجل المرحلة …..القافلة تسير…..الحكومة تفي بالوعود….سولوه واش هادوك مغاربة و لا خدامين فشي سونطر؟!

حاميد
المعلق(ة)
28 يوليو 2022 21:25

تحيل رصين ومعقول …
ويلزم اصحاب قولو العام زين ومن اتهموا مناصري الهاشتاغ بالخيانة والمرض ووووو أن يعتذروا للمحتجين .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x