2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
خبير: هكذا أُذَلّتِ الجزائر نفسها أمام إسبانيا

تراجعت الجزائر عن قرار تجميد المعاملات التجارية مع إسبانيا بعدما كانت قد قررت ذلك كرد فعل على التحول التاريخي في الموقف الإسباني تجاه ملف الصحراء المغربية والتي اعتبرت(إسبانيا) الحكم الذاتي الذي اقترح المغرب “أكثر حل واقعي وجدي وناجع”.
وأعلنت الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية (ABEF)، وهي منظمة مصرفية رئيسية في الجزائر، عن “رفع القيود المفروضة على العمليات المصرفية المتعلقة بالتجارة الخارجية مع إسبانيا”، وهو ما يجعل قرار تراجع الجزائر، عن هذه الخطوة محط تساؤلات عن خلفياتها.
وفي هذا السياق، يرى الخبير في العلاقات الدولية والشؤون الامية وتسوية النزاعات، عصام لعروسي، أن “القرار بقطع العلاقات مع إسبانيا كان منذ البداية خاطئا ومتهورا وغير محسوب العواقب”.
وشدد لعروسي، في تصريحه لـ”آشكاين”، على أن “النخبة الجزائرية التي اتخذت القرار كان ذا حمولة سياسية محضة وكان بمثابة رد فعل إزاء التقارب المغربي الإسباني بعد تصحيح العلاقات بينهما واعتراف إسبانيا بمبادرة الحكم الذاتي كمبادرة جيدة، ودخلت(إسبانيا) في إطار المنظومة الدولية التي تدعم الحل المغربي”.

ولفت محدثنا الانتباه إلى أن “الجزائر كانت تعلم أن المضي في القطيعة مع إسبانيا هي مسألة لا يمكنها أن تطول، خاصة أن الأمر يتعلق بمبادلات تجارية وازنة وقوية تجمع الجزائر وإسبانيا وقطع هذه العلاقات سيؤثر على ميزان الأداءات بين الجزائر وإسبانيا وسيؤثر على الاقتصاد الجزائري”.
موردا أن “الجزائر وقعت ضحية التهور في اتخاذ القرار، ما يعني أن من يتخذ القرارات في الجزائر يتخذها بشكل غير مدروس، وقرارات متهورة تعكس ذهنية جزائرية منقادة، في إطار سياسة رد الفعل وليست سياسة مهادنة مسالمة”.
واعتبر لعروسي أنه “بعد اتخاذ هذا القرار اتضح للنظام السياسي في الجزائر أن عواقبه ستكون جد وخيمة على مستوى العلاقات ولن تجني منه الجزائر تلك النتائج التي كانت تتوقعها”.
وأكد الخبير نفسه على أن “صيغت تراجع القرار الجزائري كانت مُذِلّـةّ للجزائر، بحيث ان من تراجع عن القرار هو الجزائر وليست إسبانيا، إذ كيف لك أن تتخذ قرارا بقطع العلاقات وبعد ذلك تقوم الجزائر بتنازلات”.
وأشار إلى أن “السياسية تعرف دوما تنازلات، لكنه بمقارنة ما وقع للجزائر (مقارنته) مع علاقة المغرب بإسبانيا، فقد ظلت العلاقات المغربية الإسبانية متشنجة ولكن ظل الحد الأدنى من المبادلات التجارية موجودا، والحد الأدنى من الحوار موجودا أيضا، وانتظر المغرب الفرصة المناسبة لتتنازل إسبانيا وتقدم أوراق اعتمادها للمغرب على أساس الشروط المغربية، لكن ما يقع مع الجزائر هو العكس”.
وأردف أنه “إذا قارنا الواقعتين معا، فنجد أن الجزائر تتخذ قرارات متهورة كعادتها لكنها في النهاية هي من تتراجع، وأدركت بفعل الخناق المضروب عليها (الجزائر) من خلال هذه العزلة المفروضة عليها، والدور الإقليمي الذي أصبح متجاوزا للجزائر بل كاد لا يذكر على مستوى الشراكات الوازنة والعلاقات الثنائية مع دول الاتحاد الأوربي، ونجد أن حلف شمال الأطلسي يذكر تونس والمغرب و ألأردن كشركاء أساسيين أمنيين ولا يذكر الجزائر”.
وخلص الخبير في العاقات الدولية، عصام لعروسي في حديثه لـ”آشكاين”، إلى أنه “في هذا السياق يأتي التنازل الجزائري لإعادة بصيص أمل في العلاقات مع إسبانيا”.

Le Nif n a pas fonctionné. L Espagne est un pays souverain et ne revient pas dans ses décisions suprêmes.
بالفعل, لان النظام الجزائري البليد “كاموني” كلما مرغت انفه في التراب كلما خاف منك واحترمك, وكلما احترمته واعطيته اكثر مما يستحق كلما استخف بك, لهذا نطالب المغرب باتخاذ قرارات جادة وحادة وصارمة ضد هذا النظام اللئيم الذي يهدد وحدة دول شمال افريقيا بما فيها الجزائر نفسها وشعبها المقموع
تماشيا مع مضمون الخطاب الملكي السامي، ينبغي ان نركز على ما يجب علينا عمله،