أمرت المحكمة الوطنية العليا بإسبانيا أمس الثلاثاء، بسجن “الجهادي” من أصول مغربية المعتقل في النمسا قبل أسبوعين لدى عودته إلى أوروبا بعد سنوات من “الجهاد” في سوريا، حسبما أفادت مصادر في مكافحة الإرهاب لصحيفة “El Confidencial” الإسبانية.
وأوردت الصحيفة، أن الجهادي مغربي الأصل، تربطه صلات بإسبانيا، حيث كان يعيش قبل مغادرته متوجها إلى الشرق الأوسط للإنضمام إلى جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في المنطقة.
وبحسب المصادر نفسها، فإن الموقوف يبلغ من العمر 37 عامًا وكان يعيش في مدريد، حيث تم استقطابه، ولا يزال بعض أقاربه يعيشون في هذه المدينة. غادر إسبانيا عام 2014 وكان يمارس “الجهاد” في منطقة إدلب شمال غرب سوريا. إذ أن قوات الأمن الإسبانية على يقين من أنه تلقى تدريبات عسكرية وخاض معارك، ويقع تحت التعريف الدولي لـ FFT أو “إرهابي مقاتل أجنبي”.
واعتقلت السلطات النمساوية المعني، يوم الثلاثاء 2 غشت بموجب مذكرة توقيف أوروبية (OED) صادرة عن محكمة التحقيق المركزية رقم 5 برئاسة القاضي سانتياغو بيدراز. وتم تسليمه إلى إسبانيا بعد سبعة أيام، ليعيده القاضي المناوب خواكين جاديا إلى المحكمة، وأمر بوضعه في السجن المؤقت إلى أن تتم محاكمته.
وأشارت الصحيفة، إلى أن اعتقال المذكور، جاء في نفس اليوم الذي تم فيه إلقاء القبض على “جهادي” مغربي آخر عائد من سوريا، في منطقة “ماتارو” ببرشلونة، وتعتقد قوى الأمن أن المعتقل الثاني كان ينوي الوصول إلى برلين (ألمانيا).
