يبدو أن “قشابة” حزب “الأصالة والمعاصرة”، ضاقت ولم تعد تحتمل التقارير الإعلامية التي تسلط الضوء على مسؤولي الحزب بالحكومة وعلى رأسهم أمينه العام، المحامي عبد اللطيف وهبي.
“البام” وبدل أن يرد عما ينشر من “فضائح” وتبادل مصالح، بين بعض ممثليه داخل التشكيلة الحكومية لجأ عبر مكتبه السياسي إلى لغة التخوين والتشكيك.
وبدل أن يخبر هذا الحزب المغاربة بحقيقة استفادة مكتب محاماة أمينه العام، عبد اللطيف وهبي من الصفقة/الهدية التي قدمها له وزارة التعليم العالي، العضو بالمكتب السياسي لذات الحزب، راح يعبر عن “استنكاره الشديد”، لما وصفه بـ” الحملات المغرضة التي تستهدف قيادته ومسؤوليه”.
الهيئة التنفيذية لهذا الحزب، وفي بلاغ لها عقب اجتماع عقد أمس الثلاثاء 23 غشت في غياب وهبي لأسباب غامضة، أكدت على أن ما وصفتها بـ” الحملات المغرضة”، “لن تنال من تصميم الحزب ومناضليه على المضي قدما في تنفيذ تعهداته التي على أساسها نال ثقة الناخبات والناخبين”، وكأنه ينفذ برنامجه الانتخابي وليس البرنامج الحكومي !
وفي نهج لسياسة “رجل هنا ورجل لهيه”، وكأنه حزب بالمعارضة وليس عضو ضمن الأغلبية الحكومية ومعني بتنزيل برامجها على أرض الواقع “جدد الحزب مطلبه بشأن الإسراع في إخراج النصوص التشريعية الهامة التي لم يتم استكمال الموافقة عليها في الدورة البرلمانية، والتي تستوجب في نظر الحزب عقد دورة برلمانية استثنائية ويتعلق الأمر بالقوانين المتعلقة بمجلس المنافسة وبحرية الأسعار والمنظومة الصحية والاستثمار والدفع بعدم دستورية القوانين”.
بل؛ الأكثر من ذلك جدد “الجرار”، في بلاغ لمكتبه السياسي، الذي يعد القوة الثانية في الأغلبية الحكومية، “دعوته للحكومة لمواصلة الجهود لدعم القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين والتدخل الصارم لزجر كل الممارسات غير المشروعة والاحتكارية التي تضر باستقرار السوق الوطنية، لاسيما بالنسبة للمواد الاستهلاكية الأساسية”.
فهل يستعد “البام” لمغادرة الحكومة أم يزايد على شركائه في الأغلبية؟
كنت من المتحمسين والداعمين لوهبي اعتقادا مني بأنه سيحدث تغييرا في ثقافة البام وانانية وعجرفة الكثير من أعضائه، لكن خاب ظني تماما، فقط يكفي مقارنة ما بين ما كان يصرخ به وهبي وما كشفت عنه الأيام. ثم ياتون ويتحدثون عن حملة مغرضة.
تشكيل حزب الاستقلال والبام والاحرار واجتماعهم في حكومة واحدة يدعو الى عدم الطمأنينة على مصير البلد.
… هاهما بداو تيدبرو سياسة ديال حزب المصباح..
وسيكون مصيركم كمصيرهم باذن الله .
هاد الناس واقيلا فوق القانون و المساءلة.