2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كثفت الجزائر في الآونة الأخيرة، وخاصة بعد الموقف العدائي للرئيس التونسي، قيس سعيد، من خلال استقباله لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، (كثفت) مم تحركاتها، لمواجهة الانتصار الديبلوماسي الذي حققه المغرب مؤخرا على عدة جبهات، في قضية الصحراء المغربية.
وفي هذا الصدد، يقول المحلل السياسي وأستاذ القانون العام بجامعة ابن طفيل، رشيد لزرق، أن الجزائر في تحركاتها الأخيرة، تحاول لعب دور إقليمي، خاصة بالتنسيق مع إيران لتشكل تحالفا آخر في شمال أفريقيا، وتستغل ارتفاع أسعار الغاز والبيترول في السوق الدولية، للتقرب من بعض الدول، وذلك من خلال تقديم هذه المواد بأثمنة تفضيلية”.
وأكد لزرق، أن “الجزائر تحاول التقرب من بعض الدول مثل إيران وسوريا، والآن إثيوبيا مستغلة المشاكل الديبلوماسية بين الأخيرة ومصر، وتحاول أن تلعب دورا أكبر منها في سياق المنطقة”.
واسترسل لرزق، أن “الجزائر تعتمد في تحركاتها على ديبلوماسية الغاز، والمال مقابل المواقف، خاصة بعد الأزمات المالية التي تعيشها بعض الدول، بعد الحرب الروسية الأوكرانية وما واكبها من مشاكل اقتصادية عالمية”.
وفي السياق ذاته، يرى خبير العلاقات الدولية، والأستاذ في جامعة عبد المالك السعدي، إبراهيم مراكشي، أن “الجزائر قررت العودة إلى ديبلوماسية الشيكات مع الدول الافريقية الصغيرة، ودبلوماسية الغاز مع الدول الأوروبية”.
مضيفا، أنه بعد فشلها في تحويل الانتصار المعنوي بتونس، لانتصار مادي، حيث فشلت القمة والعديد من الدول الافريقية عبرت عن رفضها لمشاركة الجبهة الانفصالية ومن بينها اليابان، ستحاول الجزائر، الاستفراد بكل دولة على حدة، ومحاولة إغرائها بشتى الوسائل لتغيير موقفها من قضية وحدتنا الترابية”.
واسترسل مراكشي، قائلا إن “القرار الذي اتخذه الرئيس التونسي قيس سعيد، والقاضي بتوجيه الدعوة لجبهة البوليساريو لحضور قمة طوكيو للتنمية الإفريقية “تيكاد 8″، كان بإمكان المغرب أن يتجاوزه دون أن يصل الاحتجاج إلى ذروته بسحب سفيره، وتعليقه لجميع الأنشطة الرسمية مع الجمهورية التونسية، لو لم يستقبل زعيم الجبهة استقبال الرؤساء بالبساط الأحمر”.
وأضاف مراكشي، أن ما وقع هو انتصار دبلوماسي صغير للدبلوماسبة الجزائرية، ولكنه لا يعدو أن يكون انتصارا معنويا لن يغير من موازين القوى في الصراع”. مردفا أن “ما يخيف المغرب في هذا الإطار، هو هل هذا القرار مقدمة لقرارات أخرى قد تصل إلى حد الاعتراف بالجبهة الانفصالية، حيث أن التخوف المغربي نابع من طبيعة المؤسسات الرسمية التونسية واختطافها من طرف الرئيس قيس سعيد، إذ تحولت إلى علبة سوداء لا أحد يدري كيف يتم اتخاذ القرارات، التي أصبح محورها محتكرا ومتحكما به بشكل كامل من طرف الرئيس قيس سعيد”.
وتجدر الإشارة، أن رئيس غينيا بيساو، عمر سيسوكو أومبالو، انطلق يوم أمس الإثنين، في زيارة رسمية إلى الجزائر تستمر ليومين.
وتأتي هذه الزيارة بعد انسحاب رئيس غينيا بيساو من قمة منتدى التعاون الاقتصادي الياباني الإفريقي ”تيكاد 8″ يوم السبت الفائت؛ احتجاجا على مشاركة زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي.
هل تعرفون معنى الخبير ام لا، الخبير هو من امضى تجربة ميدانية وتطبيقية لمدة معينة، النظري لا يصنع خبيرا