لماذا وإلى أين ؟

الإدريسي يطالب بإشراك النقابات في عملية الانتقال للتدريس باللغة الإنجليزية

أعلن شكيب بنموسى، وزير التعليم الأولي والتربية والتكوين والرياضة أن وزارته تدرسُ إمكانية تدريس المواد العلمية مستقبلا باللغة الانجليزية، لما لها من مكانة مهمة في العلوم، بالإضافة إلى تأكيد القانون الإطار للتربية على الاهتمام باللغات خاصة الانجليزية.

وأوضح بنموسى خلال ندوة صحفية حول معطيات ومستجدات الدخول المدرسي 2022/ 2023 ، اليوم الثلاثاء 5 شتنبر الجاري، أن موضوع اللغات من المواضيع التي تستأثر باهتمام المغاربة ولها مكانة مهمة جدا، بل ويكثر عليها الطلب، مبرزا أن عملية تدريس هذه المواد بالانجليزية سيتهم عندما يتم تهييئ الظروف الملائمة مستقبلا.

وفي هذا الصدد، أورد عبد الرزاق الإدريسي، رئيس الجامعة الوطنية للتعليم، أن اللغة الفرنسية تراجعت بشكل كبير على المستوى الدولي، بشهادة الفرنسيين أنفسهم، مبرزا أن اللجوء لاعتماد الانجليزية كلغة تدريس المواد العلمية أمر إيجابي لما لها من مكانة دولية، إلا أن القرار يجب أن يتخذ بعد تحضير جيد لشروط تقوية هذه اللغة وتهييئ الظروف المناسبة.

وأوضح الإدريسي في تصريح لـ “آشكاين” أن تصريح الوزير اليوم لا يكفي ولا يقدم تفاصيل ومعطيات وافية، وبالتالي على الوزارة إشراك حتى النقابات الأكثر تمثيلية في هذه العملية لأن الأمر يهمنا، مستدركا “ولكن  وجب اليوم، وأولا، إيلاء أهمية أكثر للغات الأم: العربية والأمازيغية، وفق توصيات دولية”.

وأضاف النقابي أنه “وجب أيضا التخفيف من البرامج الدراسية التي تؤرق أكتاف التلاميذ، فمثلا تلميذ المرحلة الابتدائية يحمل محفظة تزن 8 أو 9 كيلو من المقررات الدراسية، وبالتالي خص الجرأة للتخفيف من هذا الحمل”، بحسب تعبيره.

وشدد الإدريسي أن المغرب ومع الأسف ينهج سياسة التبعية لفرنسا واستمر في التدريس بالفرنسية لسنوات رغم تراجعها دوليا، مبرزا “لا توجد مناقشة موضوعية لمصلحة بلادنا ومستقبله، ووجب على المغرب أن تكون لديه سيادة في اتخاذ القرار دون حسابات سياسية”.

وسجل بنموسى أنه أصبح من الضروري الإنفتاح على ما يجري في العالم واللغة الإنجليزية هي مفتاح هذه العملية، مبرزا أن لغة العم سام تدرس حاليا في ألفين و200 مؤسسة في حين عدد أساتذتها يبلغ حوالي 9 آلاف أستاذ وأستاذة.

وعلى المدى القريب، يشدد المسؤول الحُكومي، على أنه يتم حاليا توسيع مجال تمكين التلاميذ من الإنجليزية في المستوى الإعدادي من خلال منصات تعليمية وكذا الرفع من عدد الأساتذة، مضيفا أنه يتم التفكير أيضا في آليات أخرى من أجل تعزيز تدريس اللغة الإنجليزية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Mohamed
المعلق(ة)
6 سبتمبر 2022 21:05

استاذ الادريسي شيوخ التربية و التعليم ضحايا النظامين منذ عقود و هم ينتظرون انصافهم و جبر الضرر من ما لحقهم من ظلم و غبن نتمنى منكم الالتفات إلى هذه الفئة و الضغط على الحكومة و طي هذا الملف

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x