لماذا وإلى أين ؟

بسبب قنطرة مُتهالكة.. أبٌ يمزق كتب ابنتيه و مُنتخبون يتهربون من المسؤولية (فيديو)

يبدو أن مسلسل التهرب من اللوم و رمي كرة الإلتزامات هي العنوان الأبرز لدى المسؤولين، والخاسر الأكبر هو المواطن المغلوب على أمره، مناسبة هذا الكلام هو تفاعل جماعة “اكزناية” ضواحي مدينة طنجة، مع مقطع مصور انتشر بشكل كبير على مواقع التواصل، لأب يمزق كتب و دفاتر ابنتيه، ويعلن أنه سيمنعهما من الذهاب إلى المدرسة، بسبب الحالة المتهالكة لقنطرة على الطريق الرابطة بين المنطقة التي يقطن فيها والمؤسسة التعليمية التي تتابع بناته الدراسة فيها.

جماعة “اكزناية” رمت اليوم الكرة في ملعب جماعة طنجة، حيث و في بلاغ لها اطلعت عليه “آشكاين”، قالت أنها “اطلعت على شريط مصور لبعض الساكنة المجاورة لمطار ابن بطوطة الدولي، والتي تستخدم طريق الحجريين الجديدة نقطة للولوج والمغادرة إلى منطقة سكناها”، مضيفة أنه “سـبـق لجمـاعـة اكـزنـايـة فـي وقـت سـابـق أن تـوصـلـت بـطـلـب من الساكنة لفك الغزلة عنها عبر بناء قنطرة، غير أنه تعذر على الجماعة التدخل نظرا لكون التقسيم الترابي خارج نفوذها، إذ يتبع جماعة طنجة، و بالتالي وجدت جماعة اكزناية طلب الساكنة المعنية ليس من اختصاصها”.

وكانت ساكنة طنجة والمنطقة المجاورة لها، قد عاشت على وقع صدمة مقطع فيديو، يظهر فيه أب لتلميذتين يحتجّ على الحالة المزرية للطريق الرابطة بين المنطقة التي يقطن فيها والمؤسسة التعليمية التي تتابع فيها بناته الدراسة، ليعمد إلى تمزيق الكتب المدرسية لابنتيه و إحداهما تبكي وتحاول ثنيه عن رمي كتبها، ليعلن بعد ذلك عن حرمان طفلتيه من الدراسة، محملا المسؤولية لمنتخبي جماعة اكزناية والسلطات على تهميش ساكنة المنطقة.

وفي السياق ذاته، كانت جمعية “طفلي” قد استنكرت ما قام به الشخص موضوع المقطع المصور، منددة بقيام بعض الآباء بإستغلال أبناءهم في فيديوهات منشورة على مواقع التواصل الإجتماعي، بغرض تحقيق الإنتشار والـ “بوز”، أو حتى في الترافع عن بعض القضايا الهامة. مطالبة السلطات المختصة بفتح تحقيق رسمي في الواقعة من أجل كشف مكامن الخلل وتوفير الظروف الملائمة لضمان تمدرس كافة أبناء المنطقة، و عدم حرمانهم من حقوقهم في التحصيل والتعلم.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Moi meme
المعلق(ة)
8 سبتمبر 2022 21:31

اكبر فيروس ابتلينا به هو هاد رؤساء الجماعات والبرلمانيين معرفتش شنو دورهم قتلونا بالشفوي

يحيى .ا
المعلق(ة)
8 سبتمبر 2022 11:45

الخطأ الذي يبرتكبه الأب لا يجب أن يعفى المسؤولين من تحمل المسئولية الأولى الأولى الأخيرة في هذه النازلة و كان حريا بالجمعيةالتي تتكامل على الأب و تأخذ البادرة الدفاع على حق الأطفال في التمدرس في ضروف آمنة..

عبد الله
المعلق(ة)
8 سبتمبر 2022 10:15

لا حياة لمن تنادي . أكبر ميناء في افريقيا و لا شيء يتغير في حياة البسطاء . أين حديثكم عن التنمية المجالية و الجهوية الموسعة ؟

Omar
المعلق(ة)
8 سبتمبر 2022 10:13

لو كنت ابا حقيقيا لحملت ابنتك على ظهرك الى المدرسة ثم بعد ذلك تطالب بماهو مطلبك ….اما مثل هذه الهدات فلن تحقق بها شيئا الا فقدان احترامك ….جماعة معنية دفعت بالاختصاص الترابي فماذا يريد كاتب المقال منها لماذا لم يوجه كتابته الى الجماعة المعنية ترابيا يعني ان قصده ابعد من مشكلة هذا المواطن …

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x