2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اتسمت العلاقات بين التاجين المغربي والبريطاني بالإيجابية وعلاقات الصداقة بين الجانبين، بالنظر إلى اعتبارهما من أقدم الملكيات في العالم واللتان حافظتا على التقاليد وطورتاها لتبقى رموزا لا محيد عنها لدى الشعبين معا.
فبعد خسارة بريطانيا ملكتها إليزابيث 2 يوم أمس الخميس 8 شتنبر الجاري، عن عمر يناهز 96 سنة، عقب تربعها على العرش لأزيد من 7 عقود، أكد الملك محمد السادس في رسالة تعزيته أن المغرب فقد هو الآخر ملكة صديقة ومتميزة.
صداقة متينة رغم زيارتها الوحيدة للمملكة
الصداقة المتينة بين الملكيتين تبقى راسخة في التاريخ، بالرغم من أن الملكة الراحلة لم تزر المغرب سوى مرة واحدة في حياتها عندما كانت في سن الـ 53 رفقة زوجها الأمير فيليب والوفد المرافق لها، ودامت رحلتهما 4 أيام بكل من مدن الرباط ومراكش والدار البيضاء.
ففي تاريخ 27 أكتوبر 1980، حلت الملكة بالمغرب واستقبلها الملك الحسن الثاني آنذاك، وتوثق الصور وبعض لقطات الكاميرا من الأرشيفات، مدى استمتاعها بالرحلة، رغم أن بعض المصادر تشير إلى أن الراحل الحسن الثاني تأخر لاستقبالها ما اعتبرته الصحف البريطانية آنذاك، إهانة لملكتهم.
لكن ذات المصادر تشير إلى أن الملك عند وصوله لاستقبال الملكة همس في أذنها، ومسك يدها، لتضحك، وكأنه أخبرها طريفة حول سبب تأخره، ومر مقامها بسلام و كثير من الاستمتاع، ضمن رحلة أسبوعين خصصتها الملكة لزيارة إيطاليا وبعض دول شمال إفريقيا.
لأول مرة.. إليزابيث تأكل بيدها
الملكة الراحلة كانت شديدة الحرص على احترام بروتوكولات البلدان التي تزورها، إذ خلال زيارتها وبعد أن شرح لها الملك الراحل الحسن الثاني قواعد أكلة الدجاج المحمر التقليدي، عن طريق اليد اليمنى، تخلت عن فكرة الموس والشوكة، ربما لأول وآخر مرة في حياتها.
وظهرت ملكة بريطانيا الراحلة وهي تتناول مأدبة غداء رسمية بثت آنذاك على شاشات التلفزيون العالمية، بيدها، ما استحسنه العديد ممن واكبوا الزيارة الملكية.
وغادرت الملكة إليزابيث الثانية المغرب في 30 من أكتوبر 1980، وبعد وصولها إلى مملكتها قامت بإرسال برقية شكر وامتنان للعاهل المغرب على حسن الإستقبال والضيافة.
استقبلها بخرفان مشوية واهدى لها فرسين عربيين اصيلين يقدر ثمنهما بمئات الملايين.