باحِـثون يُـحلِّلون أبعـــاد توظيف الصُّـوَر في الإحتجاجات
حَلَّل نقادٌ و باحثون في الجماليات أبعاد توظيف الصور في الإحتجاجات، بحيث أفاد موليم العروسي، الباحث في الجماليات، بأن الإحتجاج يبدأ أولا بالثقافي و الفني خصوصا عندما تتضايق الناس من القيود، مشيرا إلى أن مفهوم الصورة يتمطط اليوم ليشمل كل امتدادات الممارسة التقليدية.
و وفق يومية العلم، فقد شرح الشاعر والناقد الجمالي عز الدين بوركة حقيقة الصورة بين الفني والسياسي، إذ يرى أن الصورة تتمتع بخاصية الدهشة؛ وهي الوسيلة الناجحة في شد الإنتباه، بحيث استعانت به القوى السياسية للتغطية على جرائم أو تشويه حقائق أو توجيه حقائق أو توجيه نظر العامة عكس الوقائع.
كما تحدث الناقد التشكيلي إبراهيم الحيسن عن الإحتجاج في بعده الأيقوني، إذ أفاد بأن الصورة أضحت في طليعة وسائل الإحتجاج والتحريض والتوعية.
أما الناقد والمبدع أحمد لطف الله فقد فكك صراخ الصورة، إذ يرى أن الفعل الإحتجاجي يستعمل الصورة كسند قوي و دعم تعبيري لسلوك الرفض، وأن الصور الفوتوغرافية تستعمل الرموز المقامة في الإحتجاجات كنوع من الدعم النفسي، وظفتها الكنيسة في الغرب لفرض هيمنتها على الفئات المغلوب على أمرها.