مطيع : البيجيدي يعتبر إستنكار الفساد خطرا على موقعه بالسلطة

قال عبد الكريم مطيع، زعيم الشبيبة الإسلامية، إن “حزب العدالة والتنمية في فترتي حكمه الحالي والسابق، يَعُد استنكارَ حرية التسيب والفاحشة والفساد سلوكا أو معتقدا أو ممارسة في المجتمع، أو داخلَ تنظيمه السياسي نفسِه، خطرا على موقعه في السلطة”، معتبرا أن ذلك “جعل المعتقلين الإسلاميين في سجون المغرب مكشوفي الظهر مجردين من أي نصير أو مدافع أمام جبروت استبداد السلطة”، حسب تعبيره.

وأردف مطيع، الذي يعيش في المنفى ببريطانيا منذ إتهامه بالتورط في إغتيال الزعيم اليساري عمر بنجلون، “نحن نعلم أن ثلة من الدعاة الإسلاميين المعتقلين يقضون ما يقارب عقدين في سجون المغرب، بعد أن خوَّفت النظامَ منهم جهاتٌ محلية معادية لهم معروفة، فلفقت لهم التهم وانتحلت لاعتقالهم المبررات”.

وطلب زعيم الشبيبة الإسلامية، في رسالة مفتوحة، تحمل عنوان “كلمة في حق الإسلاميين المقبورين في السجون المغربية”، من الدولة العفو عن هؤلاء المعتقلين، قائلا: “نتوجه باسم حركتنا الإسلامية إلى القائمين بأمر الدولة بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَا ابْنَ الْأَكْوَعِ مَلَكْتَ فَأَسْجِحْ) (وهو حديث صحيح)، والإسْجَاحُ لغة هو حُسن العَفْو، ومنه الْمثل السائر فِي العفْو عِنْد الْقُدْرَة”. وفق تعبيره.

وأضاف مطيع، في ذات الرسالة، أن “هؤلاء الإسلاميين المقبورين في سجون المغرب منذ حوالي عقدين لم يحملوا قط سلاحا ضد النظام ولم يسعوا إلى إسقاطه، على رغم ما لفقته لهم الأجهزة وأصحاب المصالح في الداخل والخارج”، وفق قوله.