يبدو أن الإخفاقات الدبلوماسية التي تجنيها الجزائر وجبهة “البوليساريو” في ما يتعلق بملف الصحراء المغربية، بدأت تلقي ظلالها بشكل مباشر على الوضع داخل مخيمات تندوف، وتدفع السكان القاطنين هناك؛ خاصة من فئة الشباب، إلى التفكير عن مخرج من الأزمة التي وضعهم فيها إبراهيم غالي ورفاقه.
الصحيفة الإسبانية واسعة الإنتشار “لاراثون“، كشفت أن غالبية سكان المخيمات؛ خاصة الشباب، فقدوا الثقة في القيادة الحالية لجبهة “البوليساريو”، بسبب هوس القيادة بالسلطة ومناصب المسؤولية وتباهيهم بها.
وبحسب الصحيفة التي اعتمدت على مقالة رأي لـ”الصحراوي” المحسوب على الإنفصاليين، فإن الغاضبين داخل مخيمات تندوف ينتقدون أخطاء قيادة “البوليساريو” والإرتجالية في تدبير أمورها والأداء الضعيف الذي لم يسفر عن أي نتائج إيجابية للصحراويين، مشددة على أن “الإنتهازية واستخدام النضال من أجل الحصول على منافع شخصية هو من سيفجر المخيمات”.
المصدر ذاته، أكد أن قيادة “البوليساريو” “لا تتوقف عن استخدام النضال لاحتكار كل شيء ممكن دون ضوابط، وبلا وازع ديني أو أخلاقي”، معتبرا أن هذا يعتبر “المراهنة على الفشل”، مشددا على أن “الوضع السائد داخل المخيمات يتسم بالإحساس بالعجز واليأس، خاصة بعد عدم ثقة السكان في القيادة”.
وخلصت الصحيفة الإسبانية، إلى الإشارة إلى أن وجود صراعات قبلية داخل قيادة جبهة “البوليساريو”، ومطالب من السكان بإقالة المسؤولين في مختلف هيئات الحركة و”الجمهورية الصحراوية” المزعومة، مع المحاسبة والاعتذار لساكنة المخيمات على ما تسببوا فيه من المعاناة الطويلة.