2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
ما رأيكم بجرعة جديدة من الإنحطاط؟… (الشبشب ) و(المؤثرون) و(السوشال الميديا)!

خالد شحام
إليكم وبعجالة الخطوات السريعة كي تصنع من نفسك ( مؤثرا) وفقا للنوعية المرغوبة والمطلوبة على (السوشال ميديا ) وأنا سأضمن لمن يطبق هذه الخطوات عدد مشاهدات بالالاف في نهاية اليوم مع أول عرض و أول مقطع تقديمي وحظا عاليا في العائدات :
بعد فتح الحساب على ( تيك توك ) او ( سناب هشات ) أو فيسبوك أو يوتيوب وتوفير جهاز الخلوي أو الكاميرا العوراء المناسبة يتوجب عليك فتح رأسك وقلبك ونفض كل الأخلاقيات والتربية التي تعلمتها داخل أسرتك ومجتمعك وإسقاطها في سلة المهملات .
احرص على توفير العنصر النسائي في مقاطعك قدر المستطاع ، استخدم مخيلتك لهذا الغرض ، يمكنك استغلال ( صديقتك ) أو حتى أفرادا من عائلتك -الأخت – الأم إذا كانت بعمر ومظهر وتحرر مناسب ، اقنعهم بالعائدات والشهرة ،اضرب لهم أمثلة ممن نجحوا وصاروا مع النجوم ، إذا لم يفلح كل ذلك تحول أنت بنفسك لتعلب دور الذكر والأنثى ولا تتحرج فالكل معك .
إمزج بين النكتة و السفالة وأكثر من التفاهة مع السفاهة ، رقق الشتائم واعرض الولائم ، صور ولا تكور ، افضح ولا تستر ، مطط كلماتك وحاول كسر النبرة الذكورية واجعلها أقرب للأنثوية وركز على اللبنانية .
ابحث بمساعدة اصدقائك المبدعين من نفس نوعيتك عن أية ( ابداعات ) غير مسبوقة ، مارسوا ( العصف الذهني ) لاستحضار أية أفكار تجذب الذباب البشري بنهم وسرعة وإغراء ، قلد (توكر) أو ( يوتيوبر) أو (سنابر) غربي أو شرقي لديه أسراب مليونية من الذباب ، يمكنك مثلا أن تتجول بالكاميرا على غرف النوم للصبية أوالأم وتسحب الغطاء عن أختك بالتدريج وهي نائمة أو يمكنك تشغيل منبه موسيقي قرب وسادة والدتك بشكل مستفز كي تشتمك وتسب دينك وأنت تضحك والمتفرجين يسيل لعابهم معكم من الضحك والإثارة ، يمكنك مثلا أن تقوم بحوار مفتوح ومنفوخ في المطبخ مع والدتك عن طبيعة علاقاتها مع الوالد ضمن انفتاح كامل والمتفرجون تتدلى فكوكهم نهما ورغبا ، يمكنك مثلا أن تتجول في الكاميرا على حبل الغسيل لتستعرض إثارة الملابس الداخلية المعلقة الخاصة ب ( الجيرل فرند ) أو حتى أفراد عائلتك حتى تصطدم المتابعين ، يمكنك مثلا أن تطلب من الرفيقة في المقطع أيا كانت أن تقدم نكتة بورنو بالايحاء وتقهقه كثيرا عقب سماعها ، اقفز خارج الصندوق وركز الكاميرا على الحمام بانتظار خروج إحداهن لترى المخرجات والمفاجآت ، كل هذه الأفكار ( الإبداعية ) كفيلة بجعلك ( مؤثرا ) وبسرعة وفي صميم المؤثرين !
بعد نجاح البث وتهافت اللايكات والصيحات والاشتراكات يأتي هنا مسك الختام لضمان المستقبل بأن توقع العقد مع الشيطان والذي يتعهد أن يمنحك أعلى اللايكات والعمولات والدعايات ومقابل ذلك عليك ان تقسم بأن تكون واحدا من جنده وتبيع روحك له لأنك في نهاية المطاف وبالصورة الحتمية سوف تنتحر كما كان مصير قوافل من ( المؤثرين ) من قبلك بعد ان تتعاطى كل أشكال المسكرات والبودرات حتى تقلل من نزيف روحك وعقلك ونفسك التي أحللتها دار البوار !
يا جماعة ما هذا القرف ؟ بالله عليكم ما الذي يجري لنا ؟ هل تصدقون أن هذه الأشياء تحدث ؟ إلى أين يريدون الذهاب بنا ؟ إلى أين يريدون الحط بهذه الأجيال والمجتمعات ؟ من هو المسؤول عما يجري ولماذا يسمح بهذه الجرائم التحضيرية المليونية ؟ من هو المستفيد من نشر هذه الفيروسات البشرية في شعوب العرب ؟
ما يحدث أمام سمعنا وأبصارنا هو تحريف وتجريف وتفكيك للأمة والشباب تحت سمعنا وبصرنا وغابت الدولة الرسمية عن السيطرة والرقابة رغبا وطوعا لأنها جزء من المؤامرة ، لقد فلت عقال مواقع التواصل الاجتماعي من أيدي طواغيت العرب وطواغيت العالم وأصبح ساحة مفتوحة يمكن فيها قول ما لم يسمح بقوله في الآعلام الرسمي ولذلك توجب تطبيق قاعدة ( عليَ وعلى أعدائي ) حيث يجب إغراق هذه المواقع وتحويلها إلى شبكات صرف صحي للفضلات البشرية وإغراق كل شيء فيها حتى يضيع الحابل بالنابل ولا تعثر على فضيلة واحدة ، هؤلاء ( المؤثرون ) ينحصر تأثيرهم في معركة واحدة فقط على المستوى العالمي والعربي تحديدا اسمها معركة تحطيم الإنسانية والحرب على البشرية ، هؤلاء جزء لا يتجزأ من الحرب على الهوية والفطرة والمصير ويعبثون بتركيب وتوجهات ملايين من الشباب العربي وبشكل خطير جدا أكثرر ما تقتل بنادق الصهاينة في فلسطين .
الثقافة الوحيدة التي تحضرني و يتحتم استدراجها قسرا من عمق الذاكرة وتطبيقها بالحجم الأكبر هي ثقافة ( الشبشب ) ! ولمن لا يعرف فهذه الثقافة كان يمارسها الأب او الأم داخل الأسرة لمن يقصر أو يهمل أو يتلفظ بما لا يليق وتنطوي في داخلها على نوع من الحزم ( الشكلي ) وعقاب بدني خفيف ضربا بهذه ، ولكن الأهم منه هو التقريع المعنوي والبهدلة المعنوية باستخدام هذه الأداة بالذات.
في الحقيقة أن ثقافة تربية ( الشبشب ) لم تعد مجرد نكتة اجتماعية داخلية ولى زمانها ، بل هي اليوم ثقافة وقائية رمزية أصبحت مطلوبة للوقوف بالرأي ضد هذه الزبالة الوبائية التي تتضخم كل يوم وتتسلل عبر أدق المسامات الاجتماعية ، تربية ( الشبشب ) تعني هنا أن تخلع حذائك وتقذف أو تلطم به هذه الدناءة وهذه الشخصيات ( المؤثرة ) وتحقق ثورتك الصغيرة ورفضك لكل ما يجري ، تعني أيضا أن تصنع شعار أو أيقونة (الشبشب ) لتضعها على هكذا منشورات وهكذا شخصيات بوغية دنيئة تنمو في تربة الشيطان المظلمة ، بل يمكنك تعميم هذه الثقافة لتضعها على كل منشور وكل خبر وكل فعلة مشتقة من رحلة الخزي والعار والانحطاط الحضاري الذي يتدفق من كل المصارف المعاصرة.
المؤثرون الحقيقيون الذين يحاولون دفنهم وسط هذه الحثالات والانحرافات هم الآباء والأمهات ممن يحسنون التربية ، دكاترة الجامعات الذين يصنعون تعليما -تربويا حقيقيا ينتج لنا شابا يبتكر ويخترع ، دكتور يصنع أدباء ومفكرين مبدعين ، معلم أو معلمة متميزة تصنع الأجيال وتزرع فيهم العلم والرفعة والخلق الرفيع وادب الحياة ، مسؤول متنور يصنع باحثين ومخترعين ، أم فلسطينية تصنع مقاتلين وثائرين ، شهيد فلسطيني يغير مجرى كل المعادلات ويكسر جبروت بني صهيون ، كتائب القسام التي شرفت الأمة وأحيت الأمل ، صحافي ثائر لا يخشى في الله لومة لائم ، كل مزارع وكل عالم وطبيب وعامل نظافة ومؤلف كتب عندما يعمل بأعلى إتقان وأعلى مسؤولية ويترك بصمته في وجدان الناس بالفضيلة والحق ، عبد الباري عطوان ، راتب النابلسي ، أبو عبيدة والضيف ،….كل من سار على درب الفضيلة والحق ونصرة الإنسان بالإحسان ! …هؤلاء هم المؤثرون وهؤلاء هم الفائزون !
كاتب فلسطيني
إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين وإنما عن رأي صاحبها
فوق التفاهة والنذالة التي سردت بعضا من تمظهراتها هناك نذالات اخرى تحاشيتها والتي تستغل في الوجدان الديني في الجمهرة لخلق وحوش بشرية لكن يبدو انك من تمجيدك لحماس والجنرال عطوان انك ممجد لثقافة القتل وهي لا تختلف في دمارها لاخلاق الناس وقيمهم الانسانية عن الابتذال والسفاهة
نص ادبي في منتهى الروعة،رغم المواقف، ونادرا ما اصبحنا نرى مثيلا لها في هذا الزمن البئيس الذي غطت فيه التفاهة كل شيى وانحدرت فيه الكتابة الصحافية الى اسفل سافلين حتى اصبحت عباراتها تختلط بالعامية والعجمية، ضعيفة التركيب ضيقة الخيال، خالية من الاستعارات والتشبيهات الجميلة، والسبب هو انتشار هده العهارة التواصلية التي اكتسسحت البيوت وجففت العقول، واتلفت الاصول، فلا بد من اتخاد اجراءات وحلول.
لا تعليق……شكرا لك
هذه مؤامرة شيطانية من تخطيط شياطين الانس والجن تمهيدا لخروج المسيح الدجال كما حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.فلكن يضمن الدجال والشيطان اتباع كثر فقد تفقتت عبقرية الدجاليون (شياطين الانس)وجنود إبليس على نشر كل ما يحطم الانسان وأخلاقه وعقله والقادم أعظم ان لم يتداركنا الله برحمته.