2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تعيش مدينة السمارة على وقع احتجاجات ساكنة “مخيمات” البناء العشوائي بسبب “مشاكل في التموين الخاصة بالمخيم”، مطالبين بتوفير سكن لائق لهم، حيث دخلت ساكنة مخيم الربيب في اعتصام مفتوح منذ أمس الخميس 13 أكتوبر الجاري.
واعتقلت السلطات بمدينة السمارة مستشارا جماعيا بالمجلس الجماعي للسمارة تزامنا مع احتجاجات الساكنة، حيث دخل حزب الوحدة والديمقراطية على خط الأحداث، مطالبا بإطلاق سراح مستشاره الجماعي ومن معه من المعتقلين على خلفية هذه الأحداث.
وأوضح حزب الوحدة والديموقراطية، في بلاغ تتوفر “آشكاين” على نظير منه، أن “الأحداث التي شهدتها مدينة السمارة بالصحراء المغربية خلال الأسابيع الأخيرة، ما زالت في تفاعل مستمر”، مضيفا “وفي خضم هذه التطورات تم من جديد اعتقال ياسين ايت الجديدة، المستشار باسم حزب الوحدة والديمقراطية و رئيس لجنة الشؤون الثقافية والرياضية والعلاقات مع المجتمع المدني بجماعة السمارة رفقة عددٍ من المحتجين، حيث ما زال هؤلاء رهن الإعتقال إلى حدود كتابة هذا البلاغ”.
وأشار الحزب إلى أنه “قد قام بمراسلة وزير الداخلية و عدد من المسؤولين في هذا الشأن، مطالبا بإطلاق سراح هؤلاء المواطنين، مع ضرورة إجراء بحث معمق عاجل في الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الإحتجاجات المذكورة والتطورات التي آلت إليها مؤخرا”.
ونبه الحزب إلى احتمال استغلال الأحداث من طرف أعداء الوحدة الترابية للبلاد، بقوله إنه “لا يريد للأحداث التي تشهدها مدينة السمارة أن تتطور إلى درجة أن يتم استغلالها من طرف أعداء وحدتنا الترابية الذين يتربصون بنا ويسعون جاهدين إلى تشويه صورة وطننا العزيز في المحافل الدولية، متجاهلين ما ينعم به المواطنون المغاربة في أقاليمنا الصحراوية من أمن واستقرار وازدهار ورفاهية”.
وفي سياق متصل بالأحداث التي تعرفها مدينة السمارة، قال فرع الرابطة المغربية للمواطنة و حقوق الانسان بالسمارة، إنه “في إطار تتبع الوضع الحقوقي والإجتماعي بإقليم السمارة، تم رصد مجموعة من الإختلالات الإجتماعية، والاقتصادية وعلى رأسها مواصلة سكان مخيم لگويز الإحتجاجات حول مشاكل التموين الخاصة بهم”.
واستنكرت الهيئة الحقوقية نفسها “تعاطي السلطات مع احتجاجات ساكنة مخيم الوحدة لگويز واعتماد المقاربة الأمنية بدل انكباب الجهات المعنية لحل مشاكل التموين والمطالبة بالإسراع بتمتيع ساكنة مخيمات الوحدة بالحق في السكن بشكل آني تماشيا مع الوعود المقدمة في هذا الإطار”.
وطالبت “باعتماد مقاربة اجتماعية، اقتصادية وتنموية تساعد على توفير مناصب شغل قارة للمعطلين وخريجي المعاهد وحلول عاجلة لتوفير السكن لساكنة المدينة وفق مقاربة اجتماعية حقيقية تستهدف الأسر المعوزة، كما يتساءل فرع الرابطة عن مصير الوعود المقدمة بخصوص استصلاح دور حي العودة و توزيعها وفق الإستحقاق”.