2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
خبير يصف دعوة بوسعيد لخوصصة القطار والمطارات بـ”الخطيرة”

في تصريح غير متوقع، نظرا للآثار السلبية التي نتجت عن خوصصة مؤسسات القطاع العام، دعا محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، إلى خوصصة المكتب الوطني للسكك الحديدية، ومكتب المطارات، عبر تحويل هاتين المؤسستين العموميتين، إلى شركة مساهمة، في أقرب وقت.
وقال بوسعيد، صباح اليوم الثلاثاء 26 يونيو، أثناء اجتماع للجنة مراقبة المالية العامة في مجلس النواب، بشأن تقرير للمجلس الأعلى للحسابات حول المؤسسات العمومية، إن تحول مكتبي السكك الحديدية والمطارات، إلى شركات مساهمة يسعى لتحقيق شفافية، وحكامة أكثر، معتبرا أن النشاط التجاري لهاتين المؤسستين، من شأنه تحويل وضعيتهما أن يطور عملهما.
وفي ذات السياق، علق الخبير الإقتصادي، المهدي الحلو، على دعوة بوسعيد لخوصصة مكتبي السكك الحديدية والمطارات، بأنها “بادرة مفاجأة وخطيرة بشكل كبير، نظرا لكون هذين المرفقين إستراتيجيين في البلاد”، مضيفا أن “هذه الدعوة تعني أن بوسعيد والعثماني اتفقا على أن السوق هو المحدد الأساسي لتسيير الإقتصاد الوطني سواء بالنسبة للقطاعات المنتجة أو الخدماتية”.
وأردف الأستاذ الجامعي، بالمعهد الوطني للاحصاء والإقتصاد التطبيقية، في تصريح لـ”آشكاين”، أن “الإشكال الذي يزيد الطين بلة، هو أن قطاع السكك الحديدية بالمغرب يواجه تحديا كبيرا متمثلا في أن القطار فائق السرعة خصصت له إستثمارات كبرى وعن طريقه أعيدت هيكلته بشكل أو بآخر”، متسائلا: “كيف يتم إعطاء هذا المرفق العام للقطاع الخاص بعد الاستثمارات الكبرى للدولة في القطار فائق السرعة أو بالخطوط العادية”.
ويعتقد الحلو، أنه إن “كانت هناك خوصصة ستكون لفائدة شركات أجنبية خاصة الفرنسية”، مؤكدا أن “نفس الأمر يمكن قياسه على المرفق المشرف على تسيير المطارات”، مشيرا إلى أن “ذلك يعني أنه ليست هناك سياسة الحكومية، مونطق الربح والإستثمار الخاص فقط هو السائد”.