لماذا وإلى أين ؟

خبير يصف دعوة بوسعيد لخوصصة القطار والمطارات بـ”الخطيرة”

في تصريح غير متوقع، نظرا للآثار السلبية التي نتجت عن خوصصة مؤسسات القطاع العام، دعا محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية،  إلى خوصصة المكتب الوطني للسكك الحديدية، ومكتب المطارات، عبر تحويل هاتين المؤسستين العموميتين، إلى شركة مساهمة، في أقرب وقت.

وقال بوسعيد، صباح اليوم الثلاثاء 26 يونيو، أثناء اجتماع للجنة مراقبة المالية العامة في مجلس النواب، بشأن تقرير للمجلس الأعلى للحسابات حول المؤسسات العمومية، إن تحول مكتبي السكك الحديدية والمطارات، إلى شركات مساهمة يسعى لتحقيق شفافية، وحكامة أكثر، معتبرا أن النشاط التجاري لهاتين المؤسستين، من شأنه تحويل وضعيتهما أن يطور عملهما.

وفي ذات السياق، علق الخبير الإقتصادي، المهدي الحلو، على دعوة بوسعيد لخوصصة مكتبي السكك الحديدية والمطارات، بأنها “بادرة مفاجأة وخطيرة بشكل كبير، نظرا لكون هذين المرفقين إستراتيجيين في البلاد”، مضيفا أن “هذه الدعوة تعني أن بوسعيد والعثماني اتفقا على أن السوق هو المحدد الأساسي لتسيير الإقتصاد الوطني سواء بالنسبة للقطاعات المنتجة أو الخدماتية”.

وأردف الأستاذ الجامعي، بالمعهد الوطني للاحصاء والإقتصاد التطبيقية، في تصريح لـ”آشكاين”، أن “الإشكال الذي يزيد الطين بلة، هو أن قطاع السكك الحديدية بالمغرب يواجه تحديا كبيرا متمثلا في أن القطار فائق السرعة خصصت له إستثمارات كبرى وعن طريقه أعيدت هيكلته بشكل أو بآخر”، متسائلا: “كيف يتم إعطاء هذا المرفق العام للقطاع الخاص بعد الاستثمارات الكبرى للدولة في القطار فائق السرعة أو بالخطوط العادية”.

ويعتقد الحلو، أنه إن “كانت هناك خوصصة ستكون لفائدة شركات أجنبية خاصة الفرنسية”، مؤكدا أن “نفس الأمر يمكن قياسه على المرفق المشرف على تسيير المطارات”، مشيرا إلى أن “ذلك يعني أنه ليست هناك سياسة الحكومية، مونطق الربح والإستثمار الخاص فقط هو السائد”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x