2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أعلنت الحكومة القطرية، الجمعة، أنّها استدعت سفير ألمانيا في الدوحة احتجاجا على تصريحات “غير مقبولة ومستهجنة ومستفزة للشعب القطري” أدلت بها وزيرة ألمانية بشأن نهائيات كأس العالم في كرة القدم التي تستضيفها الإمارة الخليجية في غضون ثلاثة أسابيع.
وقالت الحكومة في بيان إنّ “وزارة الخارجية استدعت (..) سفير جمهورية ألمانيا الإتحادية لدى الدولة، وسلّمته مذكرة احتجاج رسمية، أعربت فيها عن خيبة أمل دولة قطر و رفضها التامّ وشجبها لتصريحات” وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بشأن استضافة قطر للمونديال.
وأضافت أنّ الأمين العام للوزارة أحمد بن حسن الحمادي سلّم هذه المذكرة الإحتجاجية للسفير الألماني، مطالبا “بتوضيحات بشأن هذه التصريحات”.
وأتى ردّ الفعل القطري غداة قول فايسر في مقابلة تلفزيونية بثّت الخميس إنّ استضافة قطر للمونديال كانت بالنسبة للحكومة الألمانية “صعبة للغاية”، مشدّدة على أنّ “هناك معايير يجب الإلتزام بها، و من الأفضل عدم منح شرف تنظيم البطولات لمثل هكذا دول”.
كما قالت الوزيرة الألمانية في تصريح آخر إنّه “في ما يخصّ الأحداث الرياضية الدولية في المستقبل، يجب أن نتأكّد من ارتباط منح شرف الإستضافة والتنظيم بمعايير حقوق الإنسان”.
وهذه أول مرة تستدعي فيها الدوحة سفيرا احتجاجا على تصريح لمسؤول في بلده بشأن استضافتها المونديال.
و منذ أن منح الاتحاد الدولي لكرة القدم حقّ استضافة المونديال إلى قطر عام 2010، تتعرّض الدولة العربية الأولى التي تستضيف الحدث الرياضي العالمي، لانتقادات لاذعة على خلفية طريقة تعاملها مع العمّال المهاجرين و حقوق المثليين و النساء فضلًا عن تكييف الملاعب.
وشدّدت مذكرة الاحتجاج القطرية على “رفض دولة قطر التام لهذه التصريحات بحقّ دولة تمثّل استضافتها لبطولة كأس العالم انصافاً لمنطقة ظلّت تعاني من صورة نمطية ظالمة لعقود”.
كما استغربت المذكرة إدلاء الوزيرة الألمانية بهذه التصريحات “قبل زيارتها الرسمية للدوحة الأسبوع المقبل”، معتبرة أنّ هذا الأمر “يخالف الأعراف و التقاليد الدبلوماسية”.
ونقل البيان عن ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، قوله إنّ تصريحات الوزيرة الألمانية “مرفوضة ومستهجنة ومستفزة للشعب القطري”.
وشدّد الأنصاري على أنّه “ليس مقبولاً تسجيل الساسة مواقف للاستهلاك المحلي على حساب علاقات بلدانهم مع الدول الأخرى”.
الحرة
الوزيرة المدكورة ربما هي متلية، وترى ان حقوقها الحنسية ستضيع في دولة قطر، ولكن بغض النظر عن مصدر التصريح فمضمونه ينم عن عنصرية ضد تقاليد وتقافة اي بلد غير اروبي لا يتقاسم معها نفس القيم، ولا بد من رد على مستوى الدول التي ترى أن مثل هذا التصريح يستهدف حقها في المستقبل لاحتضان اي تظاهرة دولية من حجم كأس العالم، ويعد هذا التصريح السافر نوع من التقسيم والتصنيف لدول العالم على اساس عنصري واستعماري يحط من كرامة الشعوب المسلمة وثقافتهم.