2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

عاد “لويس إيناسيو لولا دا سيلفا” لتولي زمام الحكم في البرازيل، وذلك بعد نحو عشرين سنة من انتخابه لأول مرة كرئيس للبرازيل وحوالي أربع سنوات بعد غيابه عن الإنتخابات الرئاسية لعام 2018 بسبب اعتقاله بتهمة الفساد، منتصرا بذلك على “جايير بولسونارو” الذي أضحى الشخصية الرمزية لليمين البرازيلي، بنسبة 50.87 بالمائة، مقابل 49.13 بالمائة لبولسونارو.
وتثير عودة “دا سيلفا” إلى الحكم العديد من التساؤلات، وما إن كان توليه الرئاسة البرازيلية سيكون له أثر على موقف بلاده من الصحراء المغربية، خاصة، أن البرازيل عرفت في عهد الرئيس السابق، “جايير بولسونارو”، بمساندتها للجهود المغربية في حل ملف الصحراء المغربية.

وفي هذا الصدد، يرى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، خالد الشيات، أن بقاء بولسونارو في الحكم كان سيكون أكثر تناسبا مع الموقف التقليدي الذي أصبح في البرازيل الآن، والذي هو مساندة الطرح المغربي خاصة من خلال مجلس الشيوخ البرازيلي”.
وأوضح الشيات في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “هذا ليس مؤشرا على تحول في الموقف، ونحتاج إلى علاقات في إطار المصالح التي تجمع البلدين، وإن كانت هذه المصالح ستبقى هي نفسها، فلا أعتقد أن الموقف سيتغير”.
وخلص الخبير في العلاقات الدولية نفسه إلى أن “المنظومة الديموقراطية عموما، تتيح الكثير من جوانب التوافق مع البرازيل، خاصة في شقها المرتبط بالمصالح المتوازنة للبلدين”.
يشار إلى أن وزير خارجية جمهورية البرازيل الإتحادية، “كارلوس البيرتو فرانسا”، كان قد أعرب في 12 من يوليوز 2021، عن إشادة البرازيل بجهود المغرب الجادة والموثوقة في ملف الصحراء المغربية، وجدد دعم بلاده “للمسلسل الأممي من أجل التوصل إلى حل عادل و واقعي وعملي لهذا النزاع الإقليمي”.