لماذا وإلى أين ؟

هل تُمهِّــدُ رسالة رئيس النيجر لملك المغرب للإعتراف بمغربية الصــحراء ؟..صبري يُجيـــب

التقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم 4 نونبر الجاري الجمعة بالرباط، وزير الدولة وزير الطاقة والطاقات المتجددة بجمهورية النيجر، إبراهيم ياكوبو.

وحمل المسؤول بجمهورية النيجر رسالة من رئيس الجمهورية محمد بازوم، إلى الملك محمد السادس، دون الكشف عن فحواها، وفي هذا السياق، أشاد إبراهيم ياكوبو، بالعلاقات الممتازة والعريقة التي تجمع البلدين، مجددا التأكيد على “إرادة رئيس جمهورية النيجر بذل قصارى الجهود في سبيل تعميق هذه العلاقات وتوطيدها”، وهو ما يفتح التساؤل عما إن كانت الرسالة المذكورة تمهيدا لاعتراف النيجر بمغربية الصحراء، خاصة انها تأتي بعد تأكيد الملك المحمد السادس على أن ملف الصحراء المغربية هو نظارة المملكة في علاقاتها الخارجية مع الدول.

عبد النبي صبري: أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بكلية الحقوق السويسي بالرباط

وفي هذا السياق، أوضح أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس، عبد النبي صبري، أن “زيارة وزير الطاقة والطاقات المتجددة بجمهورية النيجر للمغرب ولقائه وزير خارجية المغرب، محملا برسالة إلى جلالة الملك، تدل (الزيارة) على تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين”.

وأكد صبري في تصريحه لـ”آشكاين”، على أن ” قول وزير الطاقة بالنيجر: بذل قصارى الجهود من أجل تعميق هذه العلاقات وتوطيدها، يدل على أن العلاقات الثنائية للبلدين ستعرف تطورات لافتة خلال الأسابيع والشهور المقبلة”.

موردا أن “النيجر وصلت إلى قناعة مفادها أنه منذ الزيارات الملكية لإفريقيا منذ سنوات كان تتركز على خلق ثروة وتحسين مستويات المعيشة والتخفيف من حدة الفقر وتسريع عملية إيصال الكهرباء لكافة الدول الإفريقية، خاصة على مستوى مشروع خط نقل الغاز نيجيريا الذي سينمّي كافة الدول الإفريقية وسيصل ناتجه المحلي إلى حاولي 670 ترليون دولار، وهو رقم قياسي في منطقة تعج بكثافة سكانية مهمة وكذا السوق الإقليمي التنافسي”.

وشدد على أن “وزير الطاقة والطاقات المتجددة بالنيجر جاء لإيصال  هذه الرسالة لتعزيز التعاون الأمني والديني والتدريبي العسكري، ثم التعاون في مجال الفلاحة والمعادن والصناعة وغيرها، وكلها أمور أدركتها دولة النيجر”.

وأضاف أن “النيجر استوعبت الرسالة جيدا، خاصة من خلال خطاب ثورة الملك والشعب عندما قال جلالة الملك إن قضية الصحراء هي النظارة التي ينظر بها المغرب إلى الخارج”.

وخلص إلى أنه “من خلال هذه الزيارة يبدو أن النيجر ستنضم إلى الدول التي تذهب في اتجاه تعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب وتدعيم العلاقات متعددة الأطراف بالإتحاد الإفريقي، ومنه الإعتراف بقضية الصحراء المغربية، في أفق جمع تكتل من أجل طرد البوليساريو من منظمة الإتحاد الإفريقي وإنهاء هذه اللعبة المفتعلة منذ سنوات، من أجل التنمية الإفريقية وتنمية مسار  العلاقات بين الدول”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x