2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
اختلالاتٌ بالنقل المدرسي تضـــعُ لفتيت أمام المُساءلة

كشفت النائبة البرلمانية فاطمة التامني عن وجود اختلالات متعلقة بالنقل المدرسي بالعالم القروي الذي يعاني من نسب هدر مدرسي كبيرة.
وأوردت البرلمانية في سؤال كتابي وجهته إلى وزير الداخلية، أنه في إطار دعم التمدرس بالعالم القروي، وخصوصا المناطق النائية التي تعاني من الهشاشة في شتى المجالات، حيث نسب الهدر المدرسي جد مرتفعة بل والأرقام مخيفة، عمدت وزارة الداخلية الى خلق مجموعة من المبادرات (تيسير- الإطعام المدرسي- المدارس الجماعية – النقل المدرسي).
واعتبرت المتحدثة أنه رغم مساهمة هذه الإجراءات بشكل محدود في التخفيف نسبيا عن بعض الأسر، إلا أن مؤشر نسبة الهدر المدرسي ظل مرتفعا خصوصا في صفوف الإناث، وقد كانت هذه النتيجة السلبية دافعا اساسيا لتوفير النقل المدرسي بالعالم القروي بهدف فك العزلة المعرفية حتى لا تتحول البوادي إلى فضاءات تنتج الأمية مع ما يترتب عن ذلك من مشاكل اجتماعية.
وشددت على أن فكرة النقل المدرسي بالعالم القروي نصت على مجانية الخدمات حيث تدبيره موكول للجماعات بشراكة مع الجمعيات التي لا تتناقض قوانينها الأساسية مع هذه الخدمات، متسائلة حول إخلال الجمعيات والجماعات بشرط المجانية والحيادية.
وأثقلت كاهل الآباء والأمهات، تردف التامني، بواجبات المساهمة الشهرية الملزمة والتي تتعدى مائة درهم لكل مستفيد (جماعة الواد لخضر بقلعة السراغنة)، متسائلة “ألا يساهم ذلك في تنامي ظاهرة الهدر المدرسي في ظل إخضاع عملية توزيع حافلات النقل للإستغلال السياسي والتحكم السلطوي لبعض رؤساء الجماعات؟”
وساءلت التامني، لفتيت، عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة القيام بها لتتبع أوجه صرف المبالغ الممنوحة لبعض الجمعيات (جماعة الواد لخضر نموذجا)، وضبط المخالفات فيما يتعلق بالطاقة الإستيعابية للحافلات ومدى الانضباط لعدد المؤمنين حفاظا على سلامة التلاميذ وحماية لسائقي هذه الحافلات، وكذا مواكبة مبادرة النقل المدرسي في العالم القروي من أجل ضمان تحقيق الأهداف المنشودة.