لماذا وإلى أين ؟

بايتاس “يسْتأسِدُ” على الصحافيين و يفرضُ الوصاية على كلامهم

استأسد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلّف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس 17 نونبر الجاري، على الصحافيين.

وشدد بايتاس على ضرورة وضع أسئلة مباشرة من طرف الصحافيين الحاضرين للندوة الأسبوعية التي تعقب المجلس الحكومي، دون أن يتم بناء المعطيات والسياق الذي تأتي فيه هذه الأسئلة.

فبعد تسقيف عدد الأسئلة المطروحة من لدن كل صحفي، ها هو بايتاس يسقف المدى الزمني لطرح السؤال في ثوان، مانعا الصحافي من تبيان أسباب نزول السؤال، و ذلك بطرح سياقه أو الأرقام التي بنيت عليه الأسئلة المرغوب طرحها، الأمر الذي يشوش سلبا على الصحفيين وعلى أساليب تشخيص المشكل ومحاولة الاستفسار عنه.

هذا الأمر، من شأنه أن يضع المواطن في دوامة جهل للسياق العام والخاص الذي تمر به مجمل القضايا الشائكة، في الوقت الذي يعد فيه تأسيس أرضية السؤال من الأساليب المعتمدة في مؤتمرات وندوات كبرى بغية تسليط الضوء على الإشكال و وضع المستجوب نفسه في سياق الموضوع.

بايتاس بطريقته اليوم، كأنه أراد، بطريقة أو بأخرى، عدم اطلاع المواطنين على ما يجري، خاصة أن أحد أسئلة الصحافيين أسست لمعطيات مهمة حول بعض الأمراض التي تصيب الأطفال و يتم تمكينهم من العلاج بالمجان على عكس المغرب، فارضا وصاية على كلام الصحافيين.

واتسمت الندوة الصحفية الأسبوعية بتكرار نفس الكلام عن ارتفاع الأسعار وندرة بيع الحليب في الأسواق، وكذا موضوع المحروقات الذي لا تزال الحكومة متشبتة بعدم اتخاذ أي إجراءات لتخفيف الأعباء عن المواطنين، باستثناء الدعم الحكومي لمهنيي النقل.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Moh
المعلق(ة)
18 نوفمبر 2022 16:05

مجرد تحصيل حاصل …امتى عمرك شفتي مغربي يكون اكثر سلطة من واحد اخر وما يسصغروش…حنا وارثين داك المرض من تافقيهت والدين والفبلية هل اتاكم نبأ المقدم والشيخ والقايد بالأمس القريب ؟! نفس العقليات .تبدل غي السلهام وتعلموا الاحفاد يلبسوا ربطات العنق

زكرياء
المعلق(ة)
18 نوفمبر 2022 10:03

الخطاب عموما ذو مستويين : إماأ أن يكون أفقيا وما يترتب عن ذلك من تفاعل وتكريس للتشاركية التي تتشدق الحكومة بتبنيها ! وإما أن يكون عموديا وهو ما تريده الحكومة على لسان ناطقها الرسمي القائم على أساس : افعل ولا تفعل وهو أس أسس الاستبداد

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x