لماذا وإلى أين ؟

خبير يُـفكِّك خيوط الصفقة السياسية بين تبون و ماكرون لمنع احتجاجات الجزائريين بفرنسا

أقدمت السلطات الفرنسية يوم أمس الأحد، على منع العشرات من النشطاء الحقوقيين الجزائريين بفرنسا من تنظيم وقفة احتجاجية في العاصمة باريس، للتنديد بالانتهاكات الجسيمة ضد الحقوقيين والصحافيين ونشطاء الحراك الشعبي بالجزائر الذين تجاوز عدد المعتقلين منهم في زنازن النظام العسكري الجزائري 350 معتقلا، منهم من فارق الحياة تحت التعذيب. في سابقة من نوعها منذ انطلاق الحراك الشعبي الجزائري في فبراير 2019.

وتعليقا على تغيير فرنسا موقفها من احتجاجات الجالية الجزائرية بباريس ضد النظام القائم في بلادها، قال الباحث في القضايا الدولية والإستراتيجية؛ أحمد نور الدين، إن المضايقات التي شرعت فيها فرنسا مؤخرا ضد النشطاء الجزائريين، يرجح أن تكون نتيجة لصفقة سياسية واقتصادية بين الحكومة الفرنسية والنظام الجزائري، تم إبرامها خلال زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى الجزائر أواخر غشت الماضي وتلتها زيارة نصف أعضاء حكومته تقودهم الوزيرة الأولى إلزابيت بورن، أسبوعين بعد ذلك.

وأوضح نور الدين في تصريح لـ “آشكاين”، أنه خلال الزيارة المشار إليها تم التوقيع على عقود تجارية وصفقات لاستغلال حقول النفط والغاز الجزائرية تمتد إلى العام 2040، متسائلا “هل باعت فرنسا مبادئ باريس لحقوق الانسان مقابل الغاز الجزائري لتفادي شتاء روسي بارد؟”، مستدركا “هذا ما ستظهره الأسابيع والشهور القادمة”.

وكانت الشرطة الفرنسية، قد أقدمت على تطويق الوقفة التي حضرها العشرات من المواطنين الجزائريين المقيمين بباريس بهدف الإحتجاج ضد نظام بلادهم، ومنعتهم من التعبير عن سخطهم من طبيعة تدبير نظام شنقريحة وتبون للجزائر و خيراتها الطاقية.

ووصف المحتجون النظامين الفرنسي والجزائري بـ”السفاح” (pouvoir assassin)، فيما حاول البعض الآخر من المحتجين ترديد أغنية جماهير الرجاء التي انتشرت بشكل كبير بين الدول العربية تحت عنوان “في بلادي ظلموني”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x