لماذا وإلى أين ؟

حمضي يكشفُ خلفيات منع المغرب جميعَ المُسافرين القادمين من الصين من ولــوج المملكة

قررت السلطاتُ المغربية منع جميع المسافرين القادمين من الصين، أمس السبت 31 دجنبر المنصرم، و ذلك بناء على تطور الوضعية والاتصالات المنتظمة والمباشرة بين المغرب مع الصين، وفق بلاغ سابق لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج”.

وأوضح الوزارة في نفس البلاغ أن هذا الإجراء “جاء “قصد تفادي موجة جديدة من العدوى بالمغرب وكل تداعياتها”، حيث “قررت السلطات المغربية منع جميع المسافرين القادمين من الصين، أيا كانت جنسيتهم، من الولوج إلى تراب المملكة”.

وفي هذا السياق، أوضح الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، أن  “هناك متحورات منتشرة في الصي مثل “bf7″ و”xxb” و”bq11″، وكلها متحورات تنتشر بسرعة هائلة جدا، وهذه المتحورات لا توجد في الصين لوحدها، بل توجد في دول أوروبية وفي دول أخرى في العالم، وفي المغرب هناك نسبة قليلة من متحور “xxb” وهناك متحورات أخرى”.

وأوضح حمضي، في تصريح لـ”آشكاين”، أنه “اليوم مع وجود هذه المتحورات شديدة الإنتشار تتعرض الساكنة لإصابات بأعداد هائلة وينتشر الفيروس بشكل كبير”.

وشدد المتحدث على أن “هذه المتحورات الموجودة في الصين لا تشكل خطورة بالنسبة لدول العالم، خاصة التي لها لقاحات مثل المغرب والدول الأوربية، ولكن الخوف هو أن يظهر متحور جديد، و الأكيد أنه سيظهر، ولكن التخوف أن يكون متحورا أشد شراسة من أومكرون، ورغم أنه احتمال ضعيف لكنه يبقى قائما”.

ولفت الإنتباه إلى أن “الدول تتخذ إجراءات مشددة بالنسبة للمسافرين القادمين من الصين، نظرا لكون الحكومة الصينية لم تعد تنشر المعطيات اليومية للتسلسل الجينومي لكوفيد رغم تأكيد منظمة الصحة العالمية ضرورة ذلك كي يكون العالم كله على اطلاع ويتخذ الإجراءات اللازمة”.

وأضاف أنه “في غياب هذه المعطيات الدقيقة واليومية هناك دول اختارت أن تتخذ إجراءات خاصة بالمسافرين، بينما المغرب اختار أن تتوقف الرحلات”.

وأرجع حمضي هذا القرار، لكون “مواجهة أي جائحة صحية، تتطلب التوفر على  منظومة صحية قائمة، وهو موجود في المغرب، ونسبة تلقيح  المواطنين كبيرة، وهي أيضا متوفرة في المغرب، ثم يلزمنا التشخيص المبكر والإجراءات الاحترازية”

وأشار إلى أن “عددا كبيرا من المواطنين في المغرب لديهم أعراض الزكام أو كوفيد ولا يتجهون لإجراء الإختبارات، و بالتالي لا يمكنك تتبع هذا الوضع من خلال التحاليل المنجزة”.

ويرى حمضي أن “المغرب اتخذ هذا الإجراء الإحترازي بشكل عام بحيث يشمل ساكنة المغرب بأكمله، عوض أن يتجه لكل فرد لإجراء الاختبارات، ويمكن أن لا ينجز المواطنون الاختبارات ولن نتمكن حينها من معرفة الوضع”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
2 يناير 2023 00:45

الإختبار ثمنه ماةبين 500 و 700 درهم يا أخي .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x