بعد 709 بيان ”عسكري”..البوليساريو تُقِـــرُّ أخيرا بعدم وجود حرب في الصحراء

بعد 709 بيان ”عسكري”، صدر آخرها أمس الثلاثاء 03 يناير الجاري؛ اعترفت أخيرا لجبهة ”البوليساريو” الانفصالية، بأنها لم تحرز أي تقدم على الأرض في حربها المزعومة ضد المغرب.

وكانت الجبهة الانفصالية، تصدر بيانا بشكل شبه يومي، منذ أزيد من سنتين، تبدأ كلها بعبارة ”نفذ مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي، هجومات جديدة ..”، وتنتهي بـ ”…وتتوالى هجمات اسود جيش التحرير الشعبي الصحراوي مستهدفة معاقل…”.

لكن مع مرور الزمن؛ كشفت ”البوليساريو” من تلقاء نفسها أن ما كانت تروج له مجرد ادعاءات وأكاذيب وتضليل لا أقل ولا أكثر. وأن ”الخسائر الفادحة ” لا توجد سوى في مخيلة الميلشيات الانفصالية التي تريد أن توهم المحتجزين في مخيمات تندوف وأيضا الرأي العام الدولي، أنها فعلا تخوض حربا.

ونقلت وسائل إعلام مقربة من الجبهة؛ اليوم الأربعاء؛ أن الإقرار بعدم وجود حرب أو على الأقل وقوع مناوشات غير ذات جدوى؛ يُشكل ضربة قاسية وخسارة سياسية لقادة الجبهة في الوقت الراهن، تزامنا مع مؤتمرها الذي يعقد من 13 إلى 17 من الشهر الجاري بمخيمات تندوف شرق الجزائر.

وتقول المصادر إن غالي، المرشح الوحيد لخلافة نفسه على رأس قيادة ”البوليساريو”، يواجه امتحانا عسيرا في ظل حديثه عن ”نجاحات حربية” وهمية، وأيضا تراجع الدعم الدولي للتوجه الانفصالي، واتجاه العديد من الدول إلى تبني خيار مبادرة الحكم الذاتي التي يقدمها المغرب كحل واقعي وجدي لهذا النزاع.

وكشفت أن السياق العالمي في ظل الحرب الدائرة بين روسيا وأكرانيا، والأوضاع الصعبة للمحتجزين في مخيمات تندوف، خلقت سخطا عارما وسط ”الشباب الصحراوي”.

وأشار موقع ”الصحراوي”، (موقع الكتروني يتبنى توجهات شباب مخيمات تندوف)، أن الحياة ”ساءت داخل المخيمات بسبب تراجع المساعدات الإنسانية جراء الأزمة العالمية، والإغلاق التام للمراكز الحدودية بسبب الحرب والأزمة الاقتصادية العالمية.”