لماذا وإلى أين ؟

انتخابُ أمينٍ عام للحزب اليساري الجديد بالمغرب

وقع شبه إجماع على انتخاب عبد السلام العزيز، أمينا عاما لفيدرالية اليسار الديمقراطي.

وأنتُخب العزيز، اليوم السبت 07 يناير الجاري، كأول أمين عام للحزب الجديد، الذي رأى النور خلال شهر دجنبر المنصرم، بعد ”اندماج” مكونات يسارية، ليخرج من رحمها حزب بهوية يسارية يحمل اسم ”فيدرالية اليسار الديمقراطي”.

وكان عبد السلام العزيز، يشغل؛ قبل ”الاندماج’‘؛ منصب الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الإتحادي المنشق عن الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية سنة 2001، على يد عبد المجيد بوزبع.

وعقد الحزب الجديد مؤتمره الاندماجي بمدينة بوزنيقة؛ أيام 16 و17 و18 دجنبر الماضي؛ و تنافس على قيادته اسمان بارزان، الأول يمثل” الحرس القديم” داخل الائتلاف، وآخر يزكي اسم شاب لقيادة سفينة المولود الحديث.

ويبدو من التشكيلة التي صادق عليها المكتب السياسي للمولود اليساري الجديد، هيمنة ”الشيوخ”؛ بإسناد مهمتي الأمانة العامة لكل من العزيز وبوطوالة (نائب الأمين العام)، الأخير المزداد سنة 1956؛ أمين عام سابق لحزب الطليعة و أحد مؤسسيها، أعتقل سنة 1974 بسبب نشاطه السياسي داخل حركة 23 مارس، ويُعد أيضا من مؤسسي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

وتضمنت إسما نسائيا واحدا ويتعلق الأمر بفاطمة الزهراء الشافعي؛ النائبة السابقة للأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد؛ نبيلة منيب، وهي أيضا ناشطة حقوقية وكان نشاطها لافتا في ”الإشتراكي الموحد”، قبل أن تتفرق السبل بـ ”الرفاق” بسبب اختلاف في وجهات النظر.

ووفق معطيات حصلت عليها ”آشكاين”؛ فإن التيار الداعم لترشيح عبد السلام العزيز، ومنسق مبادرة الاندماج، يعتبره الرجل الأنسب لقيادة مخاض المرحلة الانتقالية للتجربة الحزبية اليسارية نحو النجاح، بحكم تجربته الطويلة في المجال السياسي، ولكون المرحلة انتقالية وتحتاج إلى إسم مخضرم ليواكب عملية الانتقال.

من جهة أخرى، كان يرى تيار آخر ضرورة إسناد القيادة لشاب، بحكم أن أغلبية أعضاء المكتب السياسي الـ 50، المنتخبين خلال المؤتمر التأسيسي، كلهم من الشباب.

واندمجت أربعة مكونات سياسية محسوبة على اليسار، في حزب واحد؛ وتم الإعلان عن هذا الاندماج، مساء السبت الماضي.
ويتعلق الأمر بحزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي، والمؤتمر الوطني الإتحادي، واليسار الوحدوي الذي أسسه محمد الساسي، بعد الإنشقاق عن الاشتراكي الموحد، عقب خلافات حادة مع نبيلة منيب الأمينة العامة للاشتراكي الموحد. كما يضم الحزب الجديد، مجموعة” البديل التقدمي” وفعاليات يسارية من مشارب مختلفة.

وأصدر الحزب الجديد؛ عقب مؤتمره؛” بيانا عاما”، يُسطر من خلاله توجهاته العامة، والتي تحمل في مجملها نقدا حادا للحياة السياسية والحقوقية بالمغرب، وأيضا دفاعه عن القضية الفلسطينية وإدانته لـ ”كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني”.

كما أكد أن ”الهوية المغربية في عمقها الإنساني تقوم على الإنسجام التام بين مكوناتها العربية والأمازيغية والحسانية وكافة تعبيراتها الحضارية بغناها البنيوي والثقافي وأبعادها الوجودية”.

وجدد ”موقفه الثابت من قضية الصحراء المغربية، واستكمال الوحدة الترابية عموما “سبتة ومليلية والجزر الجعفرية” من خلال مقاربة شمولية تسعى إلى إيجاد حل سياسي نهائي، ارتكازا على المقاربة الديمقراطية، لفتح آفاق مغاربية متكتلة ومندمجة ومتعاونة”.

وطالب بـ ” التعاطي مع قضية الهجرة، عموما، بمنظور ديمقراطي حقوقي”، وأيضا بـ”تمتيع مغاربة العالم بحقوقهم الدستورية والسياسية، إعمالا لمبدأ المساواة، واستثمارا للكفاءات الوطنية وغيرها فيما يمكن أن يثري التنوع الثقافي والغنى البشري للوطن، ويحفظ الوضع الإعتباري للمهاجرين المغاربة في أرض المهجر…”.

وجاءت التركيبة التي صادق عليها أعضاء المكتب السياسي لفيدرالية اليسار الديمقراطي، على الشكل التالي:

– الأمين العام: عبد السلام العزيز.
– نائب الأمين العام: علي بوطوالة.
– أمين المال: عبد الرحمان بنحيدة.
– نائبته: فاطمة الزهراء الشافعي.
– المقرر: مصطفى الشافعي.
– نائبه الطاهر موحوش.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x