لماذا وإلى أين ؟

العلام يرصدُ آثار فضـــيحة وهبي على رصيد الحُكومة الشعبي

لا حديث يعلو في الآونة الأخيرة، منذ إعلان نتائج مباراة الامتحان الكتابي لمزاولة مهنة المحاماة، على النقاش العمومي حول جدل “مباراة المحاماة” وما تلاها من سجال واسع وتهم لوزارة العدل، التي يرأسها الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، تتوزع بين “المحسوبية والزبونية”، بعد ورود أسماء مقربين من محامين وقضاء وبرلمانيين، وكان ضمنهم نجل وهبي.

السجال الدائر  احتدم مؤخرا بين الفاعلين السياسيين والحقوقيين والذين توحدوا حول ضرورة فتح تحقيق في النازلة، بل وتعالت أصواتهم للمطالبة بإقالة وهبي من منصبه بعد خرجته التي أسالت، ولازالت تسيل  الكثير من المداد، عندما قال إن ابنه “عندو جوج إجازات وباه لاباس عليه وقراه في كندا”، علاوة على خرجاته الأخيرة في الإعلام العمومي، و هي محطات متتالية لوهبي، تجعل التساؤل مشروعا عنما إذا كان هذا الجدل حول المباراة وما تبعه له أثر على أداء حكومة أخنوش.

في هذا السياق، أوضح أستاذ القانون الدستوري والفكر السياسي بجامعة القاضي عياض، عبد الرحيم العلام، أن “الاحتجاجات القائمة الآن على مباراة المحاماة تبقى افتراضية، ومادامت لم تتحول إلى احتجاجات ميدانية للشارع  فإن ذلك لن يكون له الأثر البليغ على الحكومة ومكوناتها”.

ويرى العلام في تصريحه لآشكاين، أن “هذه الاحتجاجات الافتراضية تظهر مع كل حدث سواء تعلق الأمر بمباراة المحاماة أو غيرها، كملف الأساتذة أطر الأكاديميات، المعروفين بالأساتذة “المتعاقدين”، الذين لديهم احتجاجات ميدانية قوية ورغم ذلك مازالت مشاكلهم قائمة”.

واعتبر العلام أن “الأداء الحكومي الحالي تأثر بعدد من الملفات التي سبقت جدل مباراة المحاماة، منها الوعود الانتخابية التي قطعتها الحكومة للزيادة في أجور الموظفين ولم تف بها، إلا أنه مع كل ملف تليه موجة الاحتجاج هذه وطريقة تعامل الحكومة معها، إلا وتتضعضع الأغلبية الحكومية بجل مكوناتها”.

موردا أنه “مثالا على ذلك، فإن ملف المحروقات الذي ألهب نقاشا عموميا ولا زال مستمرا بدوره يضرب في رصيد الحكومة، نظرا لكون الفاعل الأساسي فيه هو نفسه رئيس الحكومة، علاوة على أن الحكومة الحالية فتحت على نفسها مجموعة من الجبهات مع المحامين والمحاسبين والأساتذة وغيرها من القطاعات”.

وخلص المتحدث إلى أنه “بالعودة إلى مباراة المحاماة فإن طريقة تعامل وهبي مع الجدل القائم وخرجاته الإعلامية تزيد من حدة الجدل، رغم أن هذا الجدل الذي قلنا عنه أنه يظل افتراضيا لا ينتظر منه أن تستقيل الحكومة أو ما شابه، إلا انه يسحب من رصيد الحكومة مع تواليه”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
سير تضيم
المعلق(ة)
9 يناير 2023 21:57

الإساس الجمعي عند كل من أقام النية في وطنه أنه صحح نيته فصار يقول :حقيبتي وطني ! فكم عدد الفاسدين الذين يعيشون بيننا ولا يحمر لهم وجه ?! ببساطة لأنهم لايستطيعون العيش دون امتصاص ما تبقى لنا من دم !

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x